أخبار العرب في أوروبا- فرنسا
ضمن مرحلة مهمة لتجنّب طفرة وبائية جديدة في موازاة تخفيف تدريجي للقيود في فرنسا، يسمح بداية من يوم غد الاثنين لجميع السكان البالغين في البلاد بتلقي اللقاح ضد فيروس كورونا، في وقت تشهد فيه فرنسا تراجعا ملحوظا في معدل الإصابات اليومي.
وكان الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 18 و49 عاماً الفئة العمرية الأخيرة التي ينبغي ضمها بدون شروط الى حملة التطعيم التي توسّعت على مراحل منذ انطلاقها نهاية العام الماضي.
في السياق، نقل عن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران قوله: ينبغي على الراغبين بتلقي اللقاح التحلي بالصبر: فالحجوزات التي انطلقت منذ أربعة أيام، تحصل بشكل تدريجي على المنصات الإلكترونية الخاصة بالتلقيح”، موضحا بأن مواعيد جديدة ستُحدد “كل يوم”.
وتتوقع “دوكتوليب” المنصة الرئيسية لحجز مواعيد تطعيم، أن يكون الإقبال كبيراً لكنها حذّرت من أنها لن تتمكن من الاستجابة لكافة طلبات التلقيح، نظراً إلى “عدد جرعات اللقاحات الذي لا يزال محدوداً، خصوصاً فايرز وموديرنا”.
المنصة أضافت بأن “28 مليون شخص بالغ مؤهلون لتلقي اللقاح وهم غير مطعّمين حتى الآن، مقابل معدّل 500 ألف موعد متاح كل يوم”.
وتراهن الحكومة الفرنسية بشكل كبير على توسيع نطاق التقليح لتجنّب تفشي الوباء من جديد.
في سياق ذي صله، استمر تحسّن المؤشرات الصحية في فرنسا، مع تسجيل 10675 إصابة في أنحاء البلا في اليوم الأخير ، فيما يتلقى 16847 مصاباً العلاج في المستشفيات، بينهم 3028 مصاباً في أقسام العناية المركزة (حوالى 500 أقلّ من الأسبوع الماضي).
وقال خبير الأمراض المعدية في معهد “باستور” أرنو فونتانيه في حديث مع صحيفة “لو جورنال دو ديمانش”: “رغم دينامية التراجع هذه، إلا أن عدد 10 آلاف إصابة جديدة في اليوم ليس كافياً” لاستبعاد شبح الموجة الرابعة من الوباء.
ولغاية اليوم الاحد، تلقى 25 مليون و216 ألف شخص جرعة واحد على الاقل في فرنسا ضد الفيروس (أي 37,8% من إجمالي السكان و48,2% من السكان البالغين)، من ضمنهم 10 ملايين 750 ألف شخص تلقوا اللقاح من جرعتين جرعتين (أي 16% من إجمالي السكان و20,5% من السكان البالغين).
اقرأ أيضا: بداية من الأسبوع المقبل ..”النهاية الفعلية” للإغلاق في هولندا
وبحسب تقارير صحافية فرنسية فإن الهدف الذي حددته الحكومة وهو إعطاء الجرعة الأولى لثلاثين مليون شخص في البلاد بحلول 15 يونيو/حزيران، وشيك التحقق.
في المقابل، لا تزال الأمور التالية غير مؤكدة. فالسلطات الصحية تريد بالطبع تجنّب أن يبلغ التطعيم هذا الصيف مستوى غير كافٍ. والمطلوب إذاً هو البحث عن كل شخص مؤهل للتطعيم، كذلك فإن هناك أمر آخر يساعد بشكل كبير في المعركة ضد الوباء هو تطعيم المراهقين قريباً الذي سيسمح بتسريع تحقيق الحماية الجماعية للسكان.