أخبار العرب في أوروبا- ألمانيا
أكدت الحكومة الألمانية اليوم السبت، أن الحظر المفروض على أنشطة جماعة “حزب الله” اللبنانية في ألمانيا منذ ربيع 2020، لم يُسفر عن أية عواقب حتى الآن.
وقالت إن أنصار الحزب يواصلون “التماسك التنظيمي والأيديولوجي” في وقت يرى فيه الحزب الديمقراطي الحر الألماني “أن الإجراءات المتخذة ضد الحزب غير كافية”.
وفي رد الحكومة الألمانية على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الحر (FDP)، أكدت الحكومة أن مرسوم الحظر المفروض على أنشطة حزب الله لم يسفر، في تقديرها، عن “عواقب سياسية تنموية أو خارجية أو أمنية تمس العلاقات مع لبنان”.
وبحسب الرد، تراجع التعاطف مع الحزب إلى حد ما منذ قرار الداخلية الألمانية بحظر أنشطتها، إلا أن السلطات الأمنية لم تلاحظ أي هجرة لمتعاطفين مع الحزب من ألمانيا أو انسحاب ناشطين من بعض الجمعيات.
وجاء في رد الحكومة أن أنصار حزب الله يواصلون “التماسك التنظيمي والأيديولوجي”، موضحا بأن أنصار الحزب لا يتشابكون في بنية موحدة على مستوى ألمانيا، بل يقصدون “نقاط لقاء إقليمية معزولة، على الأرجح”.
وذكر الرد أن “هذه النقاط ليست جمعيات تابعة للحزب، بل نقاط تلاقي للمسلمين الشيعة، بمن فيهم المتعاطفون مع حزب الله”.
ويرى الحزب الديمقراطي الحر أن هذا لا يكفي، حيث قال خبير الشؤون الداخلية في الحزب، بنيامين شتراسر: “يتولد هنا انطباع بأنه ليس هناك محاولة حقيقية للكشف عن هياكل المنظمة (حزب الله) في ألمانيا والقضاء عليها بالكامل”.
وكانت الداخلية الألمانية قد أعلنت في أبريل/ نيسان 2020 عن حظر كافة أنشطة الحزب المرتبط بإيران.
والشهر الماضي حظرت الداخلية الألمانية، ثلاث جمعيات يُشتبه في أنها جمعت تبرعات لمؤسسة تابعة لحزب الله.
وسبق أن صنف الأمن الألماني 1050 شخصا كأصحاب ميول متطرفة محسوبين على حزب الله في ألمانيا.، وبناء على الحظر المفروض على الأنشطة يمكن على سبيل المثال مصادرة أصول للحركة، كما لم يعد مسموحا بإظهار رموز تخص الحزب في البلاد.
تقرير استخباراتي: ارتفاع عدد أعضاء الحزب في ألمانيا
وكانت تقرير صدر الخميس عن وكالة المخابرات الألمانية، التابعة لولاية ساكسونيا، قد كشف عن زيادة كبيرة في عدد أعضاء وأنصار حزب الله.
وأوضح التقرير أن عدد المؤيدين والأعضاء للحزب ارتفع من 1050 في عام 2019 إلى 1250 في عام 2020، مشيرا إلى أن عدد أعضاء وأنصار حزب الله في ولاية ساكسونيا يبلغ نحو 180 عضوا فقط، بزيادة 20 عضوا عن 160 في عام 2019.
وبحسب التقرير فإن “حزب الله الذي تأسس بمساعدة إيران يعتنق عقيدة أيديولوجية متطرفة ويستخدم الوسائل الإرهابية ضد خصومه”، مضيفا أن ” أتباع حزب الله يحافظون على التماسك التنظيمي والأيديولوجي في جمعيات المساجد المحلية والتي يتم تمويلها بشكل أساسي من خلال التبرعات”.
ولم يوضح التقرير أسباب زيادة أعضاء وأنصار حزب الله في ألمانيا، لكنه أشار إلى أن الحزب يستخدم “دعايته ضد المؤسسات الغربية”، ونتيجة لذلك “بات ضد التفاهم الدولي والتعايش السلمي بين الشعوب”.
الجدير ذكره، أنه بالإضافة إلى ألمانيا، تم تصنيف “حزب الله” بجناحيه السياسي والعسكري على أنه “منظمة إرهابية” من قبل الولايات المتحدة الأميركية، وجامعة الدول العربية، وهولندا، وكندا، وبريطانيا والنمسا، وجمهورية التشيك، واليابان، وليتوانيا، وسلوفينيا.
فيما تصنف كل من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي ما يسمى بالجناح العسكري لحزب الله كمنظمة “إرهابية” .