أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
أعلنت السلطات الاسبانية المحلية في جيب سبتة الواقع شمال أفريقيا، عن مشروع جديد لتحصين حدودها مع المغرب و منع تدفق المهاجرين المغاربة والأرفاقة.
وقالت السلطات اليوم الجمعة، إن المشروع سيكون من خلال إزالة الرمال من على طول حاجز الامواج و تعزيز السياج الحدودي بالشفرات الحادة.
وأشارت إلى أن المشروع الذي من المقرر أن يبدأ في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، يهدف لنقل نحو 12 ألف متر مكعب من الرمال الموجودة على طول كاسر الأمور في سبتة، موضحة أن هذا يأتي بهدف غمر المياه كل الحاجز إلى غاية نقاط تواجد حرس الحدود.
بدورها، قامت السلطات بمدينة مليلية ايضا بتعزيز السياج الحدودي الفاصل بينها وبين المغرب بشفرات حادة لمنع وصول المهاجرين.
وسبق أن أعلن وزير الخارجية الإسباني في وقت سابق عن إزالة هذه الشفرات الحادة من السياج الحدودي، بسبب الإصابات البالغة التي تخلفها في صفوف المهاجرين.
لكن بحسب تقارير صحافية إسبانية، فإن الأزمة الأخيرة بين مدريد والرباط على خلفية استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو المغربية الانفصالية، ودخول آلاف المهاجرين نحو سبتة بعد تراخي السلطات المغربية، كل هذا أدى لتغيير إسبانيا لقرارها والإعلان عن إعادة وضع شفرات جديدة على الجزء العلوي من السياج.
اقرأ أيضا: حزب مغربي يطالب باسترجاع سبتة و مليلية من إسبانيا
وفي حال تمت إزالة الرمال من على طول حاجز الأمواج في سبتة، سيجعل من مياه البحر تتدفق إلى غاية نقط المراقبة، وهو ما سيمنع وصول المهاجرين بسهولة عند انخفاض منسوب المياه أثناء الجزر كما حدث خلال شهر مايو/أيار الماضي حين وصل أكثر من آلاف مهاجر في غضون 48 ساعة.
يذكر أن الحكومة الاسبانية كانت قد اكدت في وقت سابق من هذا الشهر أنها تدرس ضم مدينتي سبتة و مليلية الى منطقة “شنغن الاوروبية” وإلغاء النظام الخاص المعمول به حاليا و الذي يسمح للمغاربة بدخول المدينتين دون تأشيرة.
وتقع مدينة سبتة على الساحل المغربي عند مدخل البحر المتوسط على مضيق جبل طارق، وتبلغ مساحتها 20 كيلومترا مربعا، وتعداد سكانها نحو 77 ألف نسمة.
أما مليلية تقع في شرق المغرب، قرب الحدود الجزائرية، قبالة الساحل الجنوبي لإسبانيا، وتزيد مساحتها على 12 كيلومترا مربعا، وتعداد سكانها قرابة 70 ألف نسمة.
ومنذ منذ استقلال المغرب عن فرنسا عام 1956 تطالب الرباط إسبانيا، باستعادة المدينتين وبعض الجزر الصغيرة قبالة الساحل الأفريقي.