أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
وصل إلى فرنسا أمس الخميس عشرات المهاجرين معظمهم قصر من مخيمات اللاجئين في اليونان، وذلك ضمن برنامج إعادة التوطين برعاية منظمة الهجرة الدولية ومفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
ووصل المهاجرون على متن رحلتي طيران إلى مطار شارل ديغول في باريس، بعدما وافقت فرنسا على استقبالهم ضمن البرنامج .
وجاء في بيان نشرته منظمة الهجرة الدولية:”تمت عملية نقل المهاجرين تحت إشراف وزارة الهجرة واللجوء اليونانية والهيئة المسؤولة عن حماية القصر غير المصحوبين بذويهم”.
البيان أضاف:” نسقت وكالات الأمم المتحدة ومكتب دعم اللجوء الأوروبي (EASO) عملية تحديد القاصرين الذين نُقلوا إلى فرنسا، لضمان أن تكون عمليات الترحيل في مصلحة كل طفل”.
وتعتبر إعادة التوطين آلية حماية أساسية للاجئين الأكثر ضعفا، عبر نقلهم من دول الاستقبال الأولي إلى دولة أخرى تقبل استقبالهم ومنحهم حماية دائمة.
ويتم تقديم إعادة التوطين على أساس معايير الضعف (القاصرين أو ضحايا التعذيب أو المعرضين لخطر العنف بما في ذلك العنف الجنسي والاحتياجات الخاصة)، خاصة عندما يتعذر ضمان الحماية القانونية وسلامة المهاجرين في البلد المضيف.
اقرأ أيضا: الشرطة اليونانية تعتقل صحفية هولندية .. والسبب إيواء لاجئ
وسبق أن تعهدت عدة دول أوروبية في آذار/مارس 2020 بتقاسم أعباء استقبال اللاجئين على الجزر اليونانية، لكن ولغاية اليوم، لم تف جميع الدول الأوروبية بوعودها، وبررت أغلب هذه الدول عدم التزماها بالوعود بجائحة كورونا.
ويطالب رئيس الوزراء اليوناني مرارا جميع الدول الأوروبية واليونان ودول جنوب أوروبا، بالتعاون وتقديم المساعدة في التعامل مع اللاجئين.
يذكر أنه منذ نيسان/أبريل 2020، استفاد 4 آلاف شخص في اليونان من برنامج إعادة التوطين، بينهم حوالي 1600 لاجئ حاصل على أوراق اللجوء، ونحو 1500 طالب لجوء، إضافة إلى 849 طفلا غير مصحوب بذويهم.
علما أن عدد المهاجرين في مخيمات الجزر شمال بحر إيجه يقدر بنحو 10 آلاف مهاجر، يعيشون ظروفا سيئة للغاية وغير إنسانية، ويفتقدون لأدنى الخدمات الأساسية.
