أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أقام مئات المهاجرين من النساء والعائلات والشباب وغالبيتهم العظمى من إفريقيا جنوب الصحراء، نحو 200 مخيم أمام مبنى بلدية باريس مساء أمس الأول الخميس، بمساعدة من جمعية “يوتوبيا 56” في خطوة تهدف إلى الضغط على الحكومة الفرنسية لتأمين سكن للمهاجرين.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد أمضى حوالي 300 مهاجر ليلتهم الخميس أمام مبنى بلدية باريس، في حركة نظمتها الجمعيات الداعمة لحقوق اللاجئين بهدف الضغط على الحكومة لتأمين أماكن إقامة لهؤلاء المهاجرين.
وتقول الجمعية التي نظمت هذا الحدث: ” أقام 300 شخص من نساء وعائلات، بما في ذلك عشرات الأطفال والقاصرين في خيام” نصبوها في ساحة مبنى البلدية وسط العاصمة الفرنسية.
وتهدف الجمعيات إلى إلقاء الضوء على أزمة المهاجرين ومعاناتهم في إيجاد سكن، وتتهم الحكومة بأنها لا تلتزم بمسؤولياتها تجاه طالبي اللجوء.
وذكرت الجمعية أنها خلال الأسبوعين الماضيين لم تكن قادرة على تلبية طلبات الكثير من المهاجرين المشردين، لا سيما وأن الشبكة التي تديرها بالتعاون مع السكان المحليين لاستقبال المهاجرين لا تستوعب المزيد من الأشخاص.
وقالت الجمعية في بيان “كنا نوزع كل يوم الخيام على عشرات العائلات المشردة التي تنام تحت الجسور في ضواحي باريس”.
وفي رسالة بعثها الأربعاء مجلس بلدية باريس إلى المحافظة الإقليمية، لفت إيان بروسات نائب عمدة باريس المسؤول عن الترحيب باللاجئين، انتباه الدولة “إلى حالة العائلات التي تطلب اللجوء دون حل سكن في باريس”، مشيرا إلى أن أعدادهم تتزايد. وطالب المحافظة (الجهة الرسمية المسؤولة عن الإسكان) بتوفير أماكن إيواء لطالبي اللجوء.
اقرأ أيضا: ضمن برنامج إعادة التوطين.. فرنسا تستقبل عشرات المهاجرين من اليونان
وهذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها الجمعيات إلى الضغط على الحكومة الفرنسية بهذه الطريقة، من أجل إيجاد سكن مستقر للمهاجرين الذين تشردوا في شوارع باريس.
وكانت هذه الساحة قد شهدت حدثا مماثلا في أيلول/سبتمبر الماضي، حيث نصب المهاجرون خيامهم ولم تمض سوى ساعات قليلة قبل أن تتدخل السلطات وتنقلتهم إلى مراكز إيواء.
وخلال الفترة الماضية، دأبت الشرطة الفرنسية على تفكيك مخيمات المهاجرين باستمرار. ووفقا لشرطة باريس فأنه يتم تأمين مأوى لمعظم سكان المخيمات العشوائية، لكن الجمعيات الفرنسية الحقوقية ترى أن الحكومة تجلي المهاجرين من أماكن تجمعهم دون أن تأمن لهم حلا حقيقيا .