أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
أطلقت قيادات في قطاع النقل في بريطانيا أمس السبت، تحذيرا من أن البلاد قد تشهد نقصا في المنتجات على أرفف المتاجر الكبرى هذا الصيف وانهيارا لا يمكن تصوره لسلاسل الإمداد.
يأتي هذا بعدما تسببت الجائحة وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست” في خروج أكثر من 100 ألف من سائقي الشاحنات من دائرة العمل في بريطانيا.
وسبق أن وجه القطاع خطابا إلى رئيس الوزراء بوريس جونسون يوم الأربعاء الماضي، ودعاه إلى التدخل شخصيا للسماح بدخول العمالة الأوروبية.
وطالب القطاع من جونسون ضرورة إدخال العمالة الأوروبية عن طريق إصدار تأشيرات عمل مؤقتة لسائقي شاحنات البضائع الكبيرة وإضافتهم إلى “قائمة لسد النقص الوظيفي”.
في السياق، قال متحدث باسم الحكومة إنه ينبغي للقطاع تعيين عمالة محلية بدلا من ذلك في ضوء سياسة الهجرة الجديدة التي تطبقها البلاد بعد خروجها من التكتل.
من جانبه، قال ريتشارد بيرنيت الرئيس التنفيذي لجمعية النقل على الطرق “تتحدث المتاجر الكبرى بالفعل عن عدم تلقيها مخزونات الغذاء المتوقعة وهناك فاقد كبير نتيجة لذلك”.
ويعتمد قطاع المتاجر الكبرى في بريطانيا على جيش من السائقين وعمال المخازن لنقل المحاصيل الطازجة من حقول أوروبا إلى أرففها.
وكان قطاع الإمداد من أكثر المنتقدين لـ”بريكست” قبل حدوثه، إذ حذر من أن سائقي الشاحنات سيعزفون عن المجيء إلى بريطانيا إذا زادت عمليات التفتيش والاحتكاك على الحدود.
وفاقمت الجائحة المشكلة مع عودة كثير من السائقين الأوروبيين الذين يعيشون في بريطانيا إلى دولهم.
من جهة ثانية، تراجعت مبيعات التجزئة في بريطانيا الشهر الماضي، في الوقت الذي سمحت فيه الحكومة للمطاعم والحانات بإعادة فتح أبوابها.
وتشير الأرقام إلى أن المستهلكين في المملكة المتحدة خفضوا من الانفاق على المواد الغذائية في الأسواق التجارية.
وأظهرت بيانات المكتب الوطني للاحصاء في بريطانيا، أن حجم السلع المباعة من خلال المتاجر ومواقع الانترنت تراجع بنسبة 1.4 % في أعقاب قفزة غير مسبوقة في أبريل/ نيسان.
اقرأ أيضا: “إيفو” يتوقع نمو الصادرات الألمانية إلى أعلى مستوى منذ عقد
بينما بلغت نسبتها 9.2 % عندما عادت متاجر السلع غير الأساسية فتح أبوابها أمام المستهلكين بعد أشهر من الإغلاق للسيطرة على جائحة كورونا.
وتراجعت مبيعات السلع الغذائية بنسبة قياسية بلغت 5.7 %، كما انخفضت مبيعات السلع المنزلية ومعدات العناية بالحدائق.
وخرجت بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي بشكل رسمي نهاية العام الماضي، وذلك بعد سنوات من التأجيل وجولات طويلة من المفاوضات مع بروكسل.
وفي نهاية فترة انتقالية واتفاقية تجارية تم التفاوض عليها بشق الأنفس، خرجت لندن بشكل نهائي من الاتحاد الجمركي والسوق الأوروبية الموحدة.
ومنذ بداية العام، تراجعت التجارة بين الشركاء السابقين، ولم تقطف بريطانيا بعد فوائد “استقلاليتها” وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية، كما وعد جونسون رئيس الوزراء المحافظ، أحد كبار المدافعين عن “بريكست”.
ورغم الضغوط، فإن الاقتصاد البريطاني مرشح لنمو بمعدل 6.4%، خلال العام الحالي2021، ليكون ثاني أعلى معدل نمو بين مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى، ثم ينمو في العام المقبل بمعدل 5.4 % العام المقبل ليكون النمو الأعلى بين دول المجموعة.