أخبار العرب في أوروبا- متابعات
الكثير من الأشخاص يتناولون لحوم الأضاحي بعد فترة قصيرة من عملية الذبح، لكن خبراء التغذية يؤكدون بأن الموعد الصحيح لأكل لحوم الأضاحي عقب الذبح له عدة اشتراطات.
وينصح الخبراء بعدم تناول اللحم المذبوح إلا بعد 6 إلى 12 ساعة.
يرجع ذلك إلى ضرورة مرور اللحم بمرحلة “التصلب الرمي”، وهي مرحلة تتصلب العضلات وتتقلص فيها، خلال عدة ساعات عقب الذبح.
تعود أهمية التصلب الرمي، إلى أنه ينشط الإنزيمات المطرية للحوم، والتي تنشط في الوسط الحامضي الناتج عن انخفاض “بي إتش”.
ويؤكد الخبراء على أهمية عدم تناول لحوم الأضاحي إلا بعد مرور 6 ساعات -على الأقل- على ذبحها، وذلك لوجود إنزيمات مضرة.
إضافة إلى ذلك، فإن التصلب الرمي يساعد في جعل اللحوم أكثر طراوة، حيث يؤثر في إطالة فترة تخزينها، لأن انخفاض رقم “بي إتش” يلعب دورا في إعاقة نمو كثير من الميكروبات المسببة للفساد.
اقرأ أيضا: بشروط .. قرى إيطالية تقدم 28 ألف يورو لمن يعيش فيها
في هذا السياق، يؤكد عيسى طاهتا، رئيس مجلس إدارة غرفة المهندسين الغذائيين الأتراك، فرع إسطنبول، على “عدم تناول لحم الأضحية مباشرة، بعد الذبح بل تركه من 20 إلى 24 ساعة”.
من جانبه، خبير التغذية في المعهد الوطني للزراعة والبيطرة في العاصمة المغربية الرباط “محمد الفايد”، حذر من تناول بعض أعضاء الأضحية الداخلية كالكبد والقلب وغيرهما، قبل مرور نصف ساعة على استخراجها من جسم الأضحية.
كذلك يحذر خبراء التغذية ضرورة تجنب الإكثار من تناول اللحوم خلال أيام العيد، فتناول اللحوم بكمية كبيرة يشكل خطرا على مستوى الجهاز الهضمي، خاصة المعدة، لأن هذه المادة الغذائية تأخذ خمس إلى ست ساعات في الهضم، وحينها تظل المعدة منشغلة في عملية الهضم لأكثر من 12 ساعة، ما يؤثر على وظيفتها، متسبباً في بعض المشاكل في عملية الهضم.
كذلك مشاكل على مستوى القلب والكلية، لأن الإفراط في تناول اللحوم يصبح الدم محملا بكميات من البروتينات ولا يصفى بسهولة على مستوى الكلي.