أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
أدانت محكمة بريطانية، أمس الخميس، أحد قادة اليمين المتطرف في بريطانيا، وهو تومي روبنسون(38 عاما)، بالتشهير بفتى سوري ( 17 عاما) وفرضت عليه دفع تعويض بقيمة 100 ألف جنيه إسترليني للفتى.
وخسر “روبنسون” قضية تشهير رفعها ضده الفتى السوري “جمال حجازي” الذي تعرض لهجوم في ملعب “هيدروسفيلد” في بريطانيا من قبل تلميذ بريطاني، في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
ونقل عن المتهم روبنسون، واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي-لينونفي في مقطعي فيديو نشرهما على فيسبوك أن حجازي نفسه مرتكب لأعمال عنف.
كما ذكر روبنسون -الذي مثل نفسه في المحكمة- أن تعليقاته كانت صحيحة إلى حد كبير، قائلا إنه “كشف عشرات حوادث السلوك العدواني والمسيء والخادع” التي ارتكبها حجازي.
رغم ذلك، فإن قاضي المحكمة العليا في بريطانيا “ماثيو نيكلين”، أكد أن روبنسون لم يتمكن من إثبات اتهاماته، وقضى بأن يدفع الأخير تعويضا لحجازي يبلغ 100 ألف جنيه إسترليني (137 ألف دولار).
في هذا السياق، قالت محامية حجازي، كاترين إيفانز، إن تعليقات روبنسون أدت إلى تلقي موكلها تهديدات بالقتل.
كما رحبت محامية أخرى تدعى ” فرانسيسكا فلود” وتمثل حجازي بصدور هذا القرارا واعتبرته تبرئة لموكلها.
وقالت: “لقد تطلب الأمر شجاعة كبيرة من موكلنا جمال حجازي لمتابعة إجراءات التشهير ضد ناشط بارز من اليمين المتطرف ومعاد للإسلام مثل ستيفن ياكسلي-لينون”، مشددة بالقول: “يسعدنا أن جمال نال براءته بشكل تام”.
اقرأ أيضا: لانتهاكه خصوصية الأطفال.. هولندا تفرض غرامة على تطبيق ” تيك توك “
من جانبه، ذكر القاضي نيكلين أن حجازي عانى عواقب “شديدة بشكل خاص” جراء مقاطع الفيديو، مضيفا بأن “مزاعم المتهم ضد المدعي خطيرة للغاية ونُشرت على نطاق واسع”.
وكان “جمال حجازي”، وهو فتى سوري مقيم في بريطانيا، قد تعرض لهجوم في ملعب “هيدروسفيلد”، واضطر إلى الفِرَار من المدينة بعد مزاعم “معادية للمسلمين” عنه من قبل “روبنسون”، وتهديدات من المتطرفين.
يذكر أن عائلة الفتى السوري وصلت من مدينة حلب في شمال سوريا قبل خمس سنوات، هربا من الحرب الدائرة في بلادهم إلى هيدروسفيلد في بريطانيا، في إطار برنامج الأمم المتحدة لإعادة توطي اللاجئين السوريين.