أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
شارك لاجئون سوريون اليوم الخميس وخلال الأيام الماضية في أعمال تجديد المنازل ورفع الانقاض في عدة بلدات ألمانية غمرتها أقوى فيضانات تشهدها ألمانيا منذ 60 عاما، وذلك في مبادرة لـ”رد الجميل” إلى الدولة التي استقبلتهم.
ونقل عن أنس العقاد، مساعد منسق جهود المتطوعين السوريين في ألمانيا قوله في تصريحات صحافية، إن “كارثة الفيضانات ذكرته بوطنه”، مضيفا : “ما عرفناه عن ألمانيا أنها منظمة للغاية وجميلة جدا ومليئة بالمساحات الخضراء. ولكن هنا في وسط الكارثة شعرنا وكأننا عدنا إلى سوريا”.
وتقول المجموعة المشاركة إن مئات المتطوعين هرعوا إلى المناطق المنكوبة في غرب ألمانيا.
في هذا السياق، أكد أحد السوريين يقيم في بلدة أرفايلر غرب ألمانيا أن شقته دمرتها الفيضانات، وتابع:”نشعر كما يشعر جيراننا. عرفنا هذه المشاعر من قبل والآن نمر بها مرة أخرى… لكن في نهاية الأمر نحن هنا لنساعد.. لنعمل يدا بيد مع الألمان لإصلاح كل شيء”.
وبحسب “العقاد” فإن سكان أرفايلر شعروا بالامتنان لتلك الأعمال التطوعية الكبيرة التي يقوم بها اللاجئون السوريون.
اقرأ أيضا: الاحتجاجات تتجدد في إيطاليا ضد إلزامية الشهادة الصحية
بدورها، قالت إلكه تيربورتن وهي مواطنه ألمانيا من سكان البلدة: “إنهم سريعون في أعمالهم ومجتهدون في العمل ولديهم الكثير من الأفكار عن التجديد، هذا رائع”.
على صعيد متصل، أطلقت قبل أيام المنظمة العراقية لحقوق الإنسان (IOMRD) في ألمانيا مباردة تحت شعار “رد الجميل”، وذلك بهدف مساعدة أهالي المناطق المنكوبة من الفيضانات التي شهدتها العديد من المدن الألمانية مؤخرا، ومن المقرر تطلق المنظمة حملتها الثانية اعتبارا من يوم غد الجمعة.
يذكر أن ألمانيا، التي فقدت 180 من مواطنيها في الفيضانات هذا الشهر، كانت قد فتحت حدودها عام 2015 أمام نحو 800 ألف لاجئ سوري فروا من الحرب الدائرة في بلادهم.