أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
وجه الادعاء الألماني، أمس الأربعاء، اتهامات بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية لطبيب سوري يعيش في ألمانيا على خلفية دلائل تشير إلى أنه قام بتعذيب مواطنين مدنيين حتى الموت في مستشفيات عسكرية في سوريا.
الادعاء في مدينة كارلسروه قال إن “علاء موسى” الذي وصل إلى ألمانيا قبل ست سنوات كلاجئ وجهت إليه 18 تهمة بارتكاب أعمال تعذيب ضدّ مواطنين سوريين في مستشفيات عسكرية في مدينتي حمص والعاصمة دمشق.
وذكر الادعاء أن الرجل عمل طبيبا مساعدا في المستشفى العسكري (608) وفرع الأمن العسكري (261) في حمص، وطبيبا في مستشفى المزة العسكري (601) في دمشق.
ويقول الادعاء إنه يُشتبه أن الجرائم ارتكبت بين عامي 2011 و2012 في تلك المؤسسات التي يحتجز فيها النظام السوري معارضيه . ووفق البيانات، توفي اثنان من الضحايا.
وفي ملفّ علاء موسى، يتهم الادعاء الطبيب بصب الكحول على الأعضاء الجنسية لمراهق ورجل آخر وإحراقهما بعد ذلك بولاعة سجائر في المستشفى العسكري بحمص، كذلك، يتهم بتعذيب تسعة أشخاص آخرين في نفس المشفى عبر ركلهم وضربهم في العام 2011.
اقرأ أيضا: السويد.. انطلاق محاكمة إيراني بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية زمن الخميني
أيضا، فإنه وفقا للائحة الاتهام فإن موسى ركل وضرب رجلاً مسجوناً كان يعاني من نوبة (نوبة صرع)، وبعد أيام قليلة، أعطى الطبيب للرجل دواء وتوفي بعد ذلك دون تحديد سبب الوفاة بشكل واضح.
وكان المتهم قد غادر سوريا إلى تركيا قبل أن يصل إلى ألمانيا عام 2015، حيث عمل طبيبا في ولاية هيسن.
وسبق أن حكم القضاء الألماني في شباط/فبراير الماضي على عنصر سابق في الاستخبارات السورية، واسمه إياد الغريب، بالسجن أربع سنوات ونصف السنة بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية، وكانت تلك أول محاكمة في العالم مرتبطة بانتهاكات تنسب إلى النظام السوري الذي واجه ثورة شعبية ضد حكمه منذ العام 2011.