أخبار العرب في أوروبا – تونس
قالت السلطات التونسية اليوم الثلاثاء، إنها اعترضت خلال الأيام الثلاثة الماضية محاولات هجرة غير شرعية لنحو 600 مهاجرا، كانوا يحاولون عبور البحر المتوسط للوصول إلى إيطاليا.
يأتي هذا بعد أيام من تأكيد السلطات الإيطالية، وصول نحو ألف مهاجر غالبيتهم من تونس إلى سواحل البلاد.
وقال الناطق باسم الحرس البحري التونسي حسام الجبابلي، إن “وحدات الحرس أنقذت 309 مهاجرين بينهم 99 شخصا من جنسيات إفريقية مختلفة، بينما يحمل البقية الجنسية التونسية، بعد تسرب مياه البحر إلى المراكب التي كانوا يستغلونها في الإبحار”.
وأضاف أنه تبين لاحقا أن 5 تونسيين بين المهاجرين، مطلوبون للقضاء “لتورطهم في قضايا حق عام”.
كما أوقفت السلطات في صفاقس وقابس شرقي البلاد 100 شخص “كانوا بصدد التحضير للهجرة غير الشرعية عبر الحدود البحرية”، وأشارت وحدات الحرس إلى أن 81 شخصا بين الموقوفين من جنسيات إفريقية.
في هذا السياق، أوضحت وزارة الداخلية التونسية في بيان، إنه تم حجز محركات بحرية وكمية من المحروقات وسترات نجاة وآلة تحديد مواقع، إضافة إلى مبالغ مالية من العملة التونسية والأجنبية.
يأتي هذا في وقت تعيش فيه تونس أزمة سياسية بعد قرارات الرئيس قيس سعيّد بتجميد عمل البرلمان والارتفاع الحاد بعدد المصابين بفيروس كورونا.
على صعيد متصل، تعهد “سعيد” بالتصدّي للهجرة غير الشرعية وشبكات تهريب البشر عبر البحر انطلاقا من السواحل التونسية.
وصرح الرئيس التونسي يوم الأحد الماضي، بأن “بعض الشباب اليائسين يتقاضون أموالاً مقابل محاولة الهجرة من تونس بطرق غير مشروعة إلى أوروبا”.
واعتبر بأن “الهدف هو الإضرار بالبلاد من الداخل والإضرار بعلاقاتها مع أوروبا”، كما وأدان سعيد من يستغلون المهاجرين، حيث يغادر مئات الشباب تونس في المواسم الدافئة عبر قوارب مهربين متجهين إلى أوروبا.
اقرأ أيضا: جهود أوروبية مع بغداد لإعادة مهاجرين عراقيين غير شرعيين من ليتوانيا
كلام الرئيس التونسي جاء خلال نزهة في شارع بورقيبة الشهير بالعاصمة التونسية، بعد أسبوع من إقالته رئيس الوزراء ومسؤولين آخرين وتعطيله البرلمان.
وكانت عضو في البرلمان الأوروبي عن حزب الرابطة الايطالي، حذرت يوم الثلاثاء الماضي، من “انفجار موجة جديدة” لتدفقات الهجرة من سواحل تونس نحو أوروبا، على وقع الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.
يشار إلى أن السلطات الإيطالية قالت يوم الجمعة الماضي، إن نحو ألف مهاجر غالبيتهم من تونس وصلوا إلى سواحل جزيرة” لامبيدوزا” عبر 27 قاربا انطلاقا من السواحل التونسية.