أخبار العرب في أوروبا- بروكسل
سجلت أنشطة الأعمال في منطقة اليورو تحسنا كبيرة خلال يوليو/ تموز الماضي، وذلك في أسرع وتيرة نمو في 15 عاما، وفقا للقراءة النهائية لمؤشر “آي.إتش.إس” ماركت لمديري المشتريات، والذي يُعتبر مقياسا جيدا لمتانة الاقتصاد.
بحسب المؤشر فإن هذا النمو جاء بعد إلغاء المزيد من قيود فيروس كورونا وتسارع وتيرة حملات التطعيم في المنطقة، وعودة الحياة لقطاع الخدمات المهيمن على التكتل.
لكن الاضطرابات التي تعتري سلسلة الإمدادات ونقص العمالة يعني ارتفاع أسعار المدخلات بأسرع وتيرة فيما يزيد عن عقدين.
كما نالت مخاوف من قيود إضافية لاحتواء سلالة دلتا سريعة الانتشار من فيروس كورونا من التفاؤل.
وصعدت القراءة النهائية لمؤشر “آي.إتش.إس” لإنشطة الأعمال إلى 60.2 الشهر الماضي من 59.5 في يونيو/ حزيران، وهو أعلى مستوى منذ يونيو /حزيران 2006.
وهذا الرقم يفوق كثيرا مستوى الخمسين نقطة الفاصل بين النمو الانكماش، رغم أنه يقل طفيفا عن القراءة الأولية عند 60.6.
في هذا السياق، علق “كريس وليامسون” كبير الاقتصاديين المعنيين بأنشطة الأعمال في (آي.إتش.إس) بالقول:”قطاع الخدمات في أوروبا يعود للحياة. يعزز تخفيف قيود الفيروس وتقدم أكبر في حملات التطعيم الطلب على نطاق واسع من الأنشطة لاسيما السياحة والسفر والضيافة”.
اقرأ أيضا: 28 % من الأوروبيين ليس بمقدورهم دفع تكاليف إجارة لمدة أسبوع
والأسبوع الماضي قال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي “يوروستات”، إن تقديره الأولي للناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو يشير إلى نمو 2 % على أساس فصلي و13.7 %، على أساس سنوي.
المكتب أكد أن النظرة المستقبلية للاقتصاد في المنطقة خلال العام الحالي تبدو أكثر إيجابية.
وكان اقتصاد المنطقة التي تضم 19 دولة تتعامل باليورو قد شهدت ركودين فنيين، وهو يعرف بأنه تسجيل انكماش على مدى ربع عام، منذ بداية 2020، مع تضرره من قيود فيروس كورونا في أحدث فترة وهي الممتدة بين نهاية 2020 وبداية 2021.