أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأربعاء، أن بلاده سترسل 3 طائرات إلى الجزائر، اعتبارا من اليوم الخميس، للمساعدة في إطفاء الحرائق التي تجتاح البلاد.
يأتي هذا مع ارتفاع حصيلة ضحايا الحرائق في الجزائر إلى 69 قتيلا، وسط استمرار العديد من الحرائق الضخمة في الانتشار في الولايات الشمالية للبلاد.
وقال ماكرون، الأربعاء، في تغريدة عبر تويتر :”نتضامن مع الشعب الجزائري أمام المآسي التي يواجهها أصدقاء فرنسا”.
وأضاف أن بلاده “سترسل طائرتي إطفاء، وطائرة توجيه إلى منطقة القبائل (شمال)، التي تجتاحها حرائق عنيفة، اعتبارا من الخميس”.
كما عرض عمدة مدينة مرسيليا، بنوا بايان، إرسال فريق من رجال الإطفاء والمعدات إلى المنطقة “إذا طلبت الجزائر ذلك”.
من جهته، أفاد عبد القادر عميروش النائب العام لمجلس قضاء ولاية “تيزي وزو “، خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، أن “69 شخصا على الأقل، بينهم 28 عسكريا، و41 مدنيا، لقوا حتفهم في الحرائق”.
على صعيد متصل، أعلنت الحكومة الجزائرية، اليوم، في بيان، إنها وقعت اتفاقية تأجير طائرات مع الاتحاد الأوروبي لدعم مكافحتها للحرائق.
البيان ذكر أن الطائرتين المستأجرتين من الاتحاد الأوروبي كانتا تستخدمان في السابق في عمليات إطفاء باليونان، وستستخدمان لاحتواء حرائق الغابات في الجزائر، اعتبارا من الخميس.
اقرأ أيضا: جزيرة صقلية تسجل درجة حرارة غير مسبوقة في تاريخ أوروبا
في الاثناء، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الحداد الوطني لمدة 3 أيام، ابتداء من اليوم الخميس، بحسب بيان.
ومنذ عدة أيام تشهد 18 منطقة جزائرية حرائق هائلة، تفاقمت بفعل موجة حر شديدة ورياح جنوبية قوية. لكن السلطات الجزائرية تقول إنها تشتبه في إشعال متعمد للحرائق بعد اندلاعها في مناطق عدة في فترة زمنية قصيرة.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية باندلاع أكثر من 50 حريقا وكانت منطقة القبائل 100كم شمال العاصمة الجزائر هي الأكثر تضررا من هذه الحرائق الأكبر على الإطلاق في المنطقة.
يذكر أن الحرائق التي اندلعت الاثنين الماضي في منطقة القبائل أولا، اجتاحت كل المناطق الساحلية بشمال وسط وشرق البلاد، وصولا إلى ولاية الطارف الحدودية مع تونس التي شهدت بدورها اندلاع بعض الحرائق.
