أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
تزداد الخشية لدى الكثير من اللاجئين المقيمين في ألمانيا بتأشيرات لجوء، من أن تغذي الأزمة الأفغانية في رفع أصوات المعارضين للهجرة والتسبب في تعطيل حصولهم على الجنسية.
يأتي هذا قبل أقل من خمسة أسابيع من بدء الانتخابات العامة في ألمانيا المقررة في الـ26 سبتمبر/ أيلول المقبل.
ووفقا لوكالة “رويترز”، فقد بدأت بعض قيادات “حزب البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف التحذير من تدفق محتمل للاجئين الأفغان.
الحزب اليميني يهدف من وراء ذلك، لجذب أصوات الناخبين الذين يخشون تكرار أزمة المهاجرين التي حدثت في 2015، عندما فتحت المستشارة أنغيلا ميركل الحدود الألمانية أمام قرابة مليون لاجئ غالبتهم من سوريا، والتي كانت ولاتزال تشهد بلادهم حرب مستمرة من قبل نظام بشار الأسد ضد معارضيه.
لكن بعد سيطرة حركة “طالبان” المتشددة على أفغانستان الأسبوع الماضي، دفع هذا الأمر آلاف الأفغان والأجانب للسعي للهرب عبر مطار كابل وسط حالة من الفوضى، وهو ما أثار مخاوف من نزوح أكبر عبر الحدود البرية.
في هذا السياق، أظهر استطلاع للرأي الأسبوع الماضي، أن ثلثي الألمان يخشون تكرار ما حدث عام 2015.
هذه الاستطلاع حفز حزب” البديل “اليميني المتطرف لحث الحكومة على إصدار قرار بتأجيل قبول طلبات اللجوء على أمل أن يجتذب موقفه المتشدد الناخبين الذين يخشون من زيادة طلبات اللجوء.
في المقابل، كارل كوب مدير جمعية “برو أسيل” الخيرية لطالبي اللجوء قال إن المخاوف من تشديد محتمل لسياسة الهجرة الألمانية واسعة الانتشار بين مجتمع المهاجرين، لا سيما الأفغان الذين يعملون باستماتة على جلب أفراد أسرهم العالقين في أفغانستان.
وتشير آخر استطلاعات الرأي أن حجم التأييد لحزب “البديل” يبلغ 10% أو أكثر قليلا أي أقل قليلا من النتيجة التي حققها في الانتخابات السابقة في 2017.
وقد استبعدت الأحزاب الرئيسية مشاركة حزب البديل في السلطة، لكن المهاجرين يخشون أن يصبح له نفوذ في صنع السياسات عندما ترحل ميركل.
وكان وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر قد توقع الأسبوع الماضي، نزوح مابين بين 300 ألف و خمسة ملايين أفغاني من بلادهم بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة. ولم يذكر زيهوفر موعدا زمنيا لهذا النزوح.
يشار إلى أن دول مجاورة لأفغانستان مثل إيران وباكستان قامت بإيواء لاجئين أفغان، كما أن تركيا تمثل بلد عبور وهدفا مهما للنازحين من أفغانستان نحو أوروبا .
وسبق أن أعلنت المستشارة ميركل عن تقديم مساعدات سريعة للدول المجاورة لأفغانستان، لصد حركة اللجوء صوب أوروبا.