أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
من المقرر أن تنضمّ الفنانة الأمريكية الفرنسية الراحلة جوزفين بيكر، الوجه البارز في المقاومة الفرنسية ومكافحة العنصرية، إلى “البانتيون” الخريف المقبل، لتصبح أول امرأة سوداء ترقد في “مقبرة العظماء”.
الإليزية أكد في بيان صدر عنه اليوم الاثنين، أن نقل رفات “بيكر” إلى البانتيون يعود إلى كونها تجسّد “الروح الفرنسية”، في تأكيد يأتي عقب مقال نشرته صحيفة “لو باريزيان” كشفت فيه النقاب عن قرار تخليد ذكرى بيكر.
وأوضح البيان أن بيكر (1906-1975) التي “انخرطت في المقاومة ضد النازية”، وكانت “ناشطة لا تكلّ ضد العنصرية” وشكّلت “تجسيداً للروح الفرنسية”، ستضم إلى “مقبرة العظماء” في 30 تشرين الثاني/نوفمبر.
وأضاف بيان الإليزيه أن فرنسا “تكرّم بذلك شخصية استثنائية ولدت أميركية واختارت فرنسا التنويرية من منطلق الكفاح الذي خاضته طوال حياتها من أجل الحرية والتحرر”، بحسب وصف البيان.
اقرأ أيضا: الروايات التاريخية في المقدمة .. ارتفاع مبيعات الكتب في فرنسا
وجوزيفين بيكر فنانة استعراضية سيتم نقل رفاتها إلى “البانتيون” في الحي اللاتيني بباريس، والتي تعني باليونانية القديمة “مجمع الآلهة”.
وستجاور هذه المرأة التي ساهمت في المقاومة ضد النازية، رجالا مثل ميرابو، فولتير، هيغو، روسو، زولا، سانت إيكزيبري، أندريه مالرو، وغيرهم من عظماء فرنسا.
وجاء هذا القرار التكريمي إثر عريضة ضمت الآلاف من التوقيعات، وقدمتها شخصيات مشهود لها بالفاعلية والحضور اللافت في عوالم الأدب والفن والنشاط الحقوقي في فرنسا، بالإضافة إلى أفراد عائلة الفنانة الذين وافقوا على نقل رفاتها من موناكو حيث ترقد منذ عام 1975.