أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، بتخصيص نحو مليار يورو لمواجهة الجريمة والمشاكل الاجتماعية في مدينة مارسيليا، التي تشهد حروب عصابات مميتة.
جاء ذلك خلال الزيارة التي يقوم بها ماكرون المستمرة منذ ثلاثة أيام وتنتهي اليوم الجمعة، لثاني أكبر مدن البلاد.
وتعهد ماكرون أن تتضمن الخطة استثمارات قد تصل لنحو مليار يورو في قطاعات المدارس والتنمية الحضرية والأمن.
يأتي إعلان ماكرون عن ضخ هذه الاستثمارات في مارسيليا، بعد غضب من جانب الساسة والسكان، الذين نظموا مسيرات في الشوارع لإحياء ذكرى الذين قتلوا في حروب المخدرات، وبعضهم في العشرينيات من عمرهم.
ولقى 15 شخصا منذ بداية العام حتفهم في حروب المخدرات في الأحياء الفقيرة بالمدينة.
وكان حشد من المواطنين في واحدة من ضواحي المدينة قد قام بالقاء التحية لماكرون، الذي وصلها أمس الأول الأربعاء، والتقى لاحقا بالسكان للتحدث معهم.
والمدينة الساحلية تتخبط في مشاكل كبرى أبرزها انعدام الأمن وترهل المدارس ونفاد أموال البلديات وتفشي الفقر.
اقرأ أيضا: عودة 12.3 مليون تلميذ إلى مقاعد الدراسة في فرنسا
وعلى الرغم من إعلان ماكرون عن خطته لمارسيليا، إلا أن صحيفة “لو فيغارو” اليمينية في مرسيليا عنونت بأن ماكرون يختبر حملته الانتخابية”.
فيما اعتبرت صحيفة “لو باريزيان” أن “المعركة من أجل الإليزيه انتقلت فعليا إلى مرسيليا” التي يزورها الرئيس بمواكبة وفد كبير يضم عدة وزراء.
بدورها كتبت صحيفة “لا بروفانس” المحلية “قبل ثمانية أشهر من الانتخابات الرئاسية، قد نجد أن من الفطنة والمناسب إن نظرنا إلى الأمور عن مسافة، قيام رئيس من شبه المؤكد أنه سيكون مرشحا لخلافة نفسه بهذه الزيارة”.
كما اعتبر المدير العام لمعهد إيفوب لاستطلاعات الرأي فريديريك دابي بأن “هذا أمر اعتيادي بامتياز: رئيس نعرف أنه سيترشح لولاية جديدة يخوض حملته بدون الإقرار بالأمر”.
يذكر أن أفقر المناطق في مارسيليا تعاني منذ سنوات من حروب العصابات بسبب المخدرات والفقر ، وأسفرت محاولات الساسة والشرطة لمواجهة المشكلة عن تأثير ضئيل طويل المدى.