أخبارالعرب في أوروبا – فرنسا
شهدت العديد من الفرنسية أمس السبت وللأسبوع الثامن على التوالي، مظاهرات حاشدة ضد الشهادة الصحية المفروضة في البلاد.
وبحسب الداخلية الفرنسية فإن عدد المتظاهرين أمس بلغ 140 ألفا من بينهم 18 ألف متظاهر في باريس، مشيرة إلى أن هذا الرقم يشكل تراجعا مقارنة مع الأسابيع الماضية.
وقالت إنه في عطلة الأسبوع الماضي كان العدد نحو 160، ومنذ أسبوعين 175 ألفا، بينما بلغ قبل ثلاثة أسابيع أكثر من 210 آلاف متظاهر. كما أحصت الوزارة أمس 215 نقطة تظاهرة، من بينها خمسة في باريس.
أما في ثاني مدن البلاد مارسيليا، فقد انطلق آلاف الأشخاص من الميناء القديم، معظمهم بدون كمامات، تحت أشعة الشمس، حاملين الأعلام الفرنسية.
وكُتب على لافتة “لا للتصريح الصحي. لا للتمييز. لا للترهيب: حرية”.
كذلك، نظمت تجمعات مماثلة في مدن ستراسبورغ، ونانت، وليون، وليل وغيرها من المدن الفرنسية.
في السياق، قال رئيس حركة “الوطنيين” السيادية (يمين متطرف) فلوريان فيليبو: “نقاطع هذا التصريح الصحي، نعطي جرعة ثالثة من المقاطعة. في نهاية المطاف هذا التصريح سيسقط”.
اقرأ أيضا: فرنسا تتجه لتخفيف قيود المرور الصحي في مراكز التسوق الكبرى
والأربعاء الماضي أعلنت السلطات الصحية الفرنسية عزمها إعطاء جرعة ثالثة ضد فيروس كورونا لنحو 18 مليون شخص للأشخاص الأكبر سنا والاكثر عرضة للخطر، قبل نهاية العام الجاري.
بعد هذا الإعلان، وعد فيليبو بالذهاب “إلى حدّ الإضراب العام إذا لزم الأمر” ضد هذا التصريح.
والشهادة الصحية تستخدم خصوصا في الحانات والمطاعم والمقاهي والخدمات الصحية في ظل ظروف معينة وفي القطارات، كما باتت تشمل أكثر من 120 مركزا تجاريا ومتجرا كبيرا في منطقة باريس والنصف الجنوبي من فرنسا.
كذلك، يحتج معارضو التصريح الصحي الذي يرون أنه “إلزام مقنّع لتلقي اللقاح” وتدبير “غير متناسب” و”تمييزي”، ضد التوسيع المحتمل لحملة التحصين لتشمل الأطفال دون 12 عاما، وذلك تحت شعار “لا تمسوا بأطفالي”.
وتؤكد الشهادة الصحية على تلقي اللقاح بشكل كامل أو اختبار يعود إلى 72 ساعة كحد أقصى أو إثبات الإصابة بالمرض خلال الأشهر الستة الماضية.