أخبار العرب في أوروبا – اليونان
أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الأحد، أن بلاده ستعمل على صد موجة محتملة من طالبي اللجوء الأفغان الفارين من حكم “طالبان”.
وقال ميتسوتاكيس خلال مؤتمر صحافي في أثنيا، إن بلادها بحاجة للمزيد من مساعدة الاتحاد الأوروبي بشأن قضايا المهاجرين.
وأضاف: “سأقولها مرة أخرى، لا يمكن أن يكون لدينا دول أوروبية تعتقد أن اليونان يجب أن تحل هذه المشكلة بمفردها، وأن هذا لا يعنيهم على الإطلاق لأنهم يستطيعون إبقاء حدودهم مغلقة بإحكام”، مشيرا إلى أن حكومته تلقت “تضامنا” من الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بالمساعدة المالية.
ورغم ذلك، شدد بالقول: “نحن من نقوم بهذا العمل، خفر السواحل والشرطة والقوات المسلحة، وسنواصل القيام بذلك”، مضيفا أن اليونان قد توسع السياج الحدودي في إفروس( الحدودية معه تركيا) إذا لزم الأمر. كما أكد بأن حكومته “ستقوم بتفكيك وسحق شبكات التهريب”.
وكان استيلاء حركة “طالبان” المتشددة على أفغانستان الشهر الماضي، قد أثار مخاوف في أوروبا من تكرار سيناريو عام 2015 عندما فر ما يقرب من مليون لاجئ غالبيتهم من سوريا والعراق وأفغانستان إلى أوروبا عن طريق العبور إلى اليونان من تركيا.
من جهة ثانية، انتقدت منظمة أوروبية إغاثية الأسبوع الماضي، نهج الحكومة اليونانية إزاء تدفق اللاجئين إلى جزر بحر إيجه، معتبرة بأنه سوف يتسبب في “أزمة إنسانية”.
اقرأ أيضا: على خلفية عبور المهاجرين من المانش.. تصاعد حدة اللهجة بين فرنسا وبريطانيا
جاء ذلك في بيان صادر عن مجموعة “يوروب ماست آكت” وهي منظمة شاملة، ذكرت فيه “على مدى السنوات الخمس الماضية قامت الحكومة اليونانية والاتحاد الأوروبي ببناء وإدامة مخيمات في بحر إيجة كوسيلة لإدارة الهجرة على حدود أوروبا مع تركيا. وقد تسبب هذا النهج في أزمة إنسانية طويلة الأمد”.
كما اعتبر البيان أنه “بعد خمس سنوات من المعاناة الإنسانية الشديدة، يخطط الاتحاد الأوروبي واليونان لبناء مخيمات مغلقة دائمة على جزر بحر إيجة”، مشيرا إلى أنه “في هذه المخيمات، سيتم احتجاز طالبي اللجوء في ظروف شبيهة بالسجن”.