استعدادا لترميمها.. الانتهاء من أعمال تدعيم كاتدرائية ” نوتردام ” في باريس
أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
بعد عامين ونصف من الحريق الهائل الذي دمر سقفها، وتسبب في سقوط برجها الشهير، أعلنت السلطات الفرنسية، اليوم السبت، انتهاء أعمال التدعيم وضمان السلامة في كاتدرائية نوتردام في باريس ، ما يتيح البدء بترميمها وتجديدها.
وقالت الجهة الحكومية التي تتولى عمليات الترميم إن المرحلة الأخيرة من عملية تأمين هيكل الكاتدرائية شملت تعزيز القباب التي تضررت جراء الحريق بإطارات خشبية عملاقة على شكل أقواس.
وأضافت أن “العمل يسير على قدم وساق للوفاء بالموعد الذي حدده الرئيس إيمانويل ماكرون لإعادة افتتاحها”.
ويتوقع أن تبدأ أعمال الترميم خلال الأشهر المقبلة، بعد تقديم العطاءات لاختيار الشركات التي ستتولى المهمة.
وكانت التحفة القوطية الشهيرة التي واكبت تاريخ العاصمة الفرنسية على مدى أكثر من 850 عاما، قد خسرت سهمها الرائع وسقفها وساعتها وقسما من قبّتها جرّاء الحريق الذي التهمها في 15 نيسان/أبريل 2019، مما اثار موجة تأثر في كل أنحاء العالم.
وقالت الجهة المنفذة لعمليات في بيان إن “أعمال ضمان السلامة والتدعيم التي بدأت في 16 نيسان/أبريل 2019 (بعد يوم من الحريق) اكتملت بنجاح وفقًا للجدول الزمني المحدد”.
وكان الرئيس ماكرون قد أكد بعد فترة من الحريق إن الكاتدرائية سيعاد بناؤها، كما تعهد لاحقاً بإعادة افتتاحها للمصلين بحلول عام 2024 عندما تستضيف فرنسا دورة الألعاب الأولمبية.
اقرأ أيضا: للحد من ارتفاع الأسعار على المستهلكين .. فرنسا تدرس توسيع قسائم الطاقة
وسيعاد ترميم الكاتدرائية إلى تصميمها السابق بما في ذلك البرج الذي يبلغ ارتفاعه 96 متراً، وصممه المهندس المعماري يوجين فيوليه لو دوك في منتصف القرن الـ 19 والذي اختيرت أخشاب جديدة له.
وكان حريق نوتردام قد أحدث صدمة في فرنسا والعالم بأسره. وأظهرت لقطات سكان وهم يذرفون الدموع، بينما انتاب السائحون حالة من الذهول، وعدم التصديق أثناء مشاهدة النيران، وهي تلتهم الكاتدرائية التي تمثل أحد معالم العاصمة.
ولم يعرف سبب الحريق بشكل كامل بعد، وربما تسبب عطل في شبكة الكهرباء أو بقايا سيجارة في إشعال الحريق.
هذا، ويجري الإعداد راهناً لإطلاق استدراجات عروض لاختيار الشركات التي ستتولى أعمال الترميم، وتبدأ هذا الشهر حملة تنظيف معمقة لجدران الكاتدرائية وأرضياتها الداخلية.
يذكر أن بناء كاتدرائية “نوتردام” يعود إلى القرن الثاني عشر، وشهدت تتويج “نابليون” امبراطورا عام 1804.