أخبار العرب في أوروبا – المغرب
تجدد الجدل بالمغرب حول اللغات الأجنبية بعدما أطلق نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، حملة لاعتماد الإنكليزية بدل الفرنسية في التعليم، ووصفوا اللغة الفرنسية بأنها “متهالكة”.
وتطالب الحملة التي انطلقت أمس الأحد وحملت وسم “نعم للإنجليزية بدل الفرنسية بالمغرب”، بحذف اللغة الفرنسية كلغة أجنبية أولى في التعليم و تعويضها باللغة الانكليزية.
وبرر النشطاء مطالبهم كون اللغة الإنكليزية” قد تفتح لهم آفاق المستقبل بأسواق الشغل العالمي”، وفق ما تكرر في تدوينات متفرقة من قبل ناشطين مغاربة.
وتأتي هذه الحملة قبل أقل من أسبوعين من بداية العام الدراسي الجديد في المغرب مطلع أكتوبر/تشرين أول المقبل.
في هذا السياق، علق الباحث المغربي، عبد الإله المنصوري على هذه الحملة بالقول: “نعم للإنكليزية كلغة أجنبية أولى في المغرب بدل لغة متهالكة اسمها الفرنسية”.
وأضاف في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “الحملة المتداولة تطالب بإزالة اللغة الفرنسية كلغة أجنبية أولى ومن المقررات الدراسية وتعويضها باللغة الإنكليزية كونها لغة المستقبل”.
اقرأ أيضا: المغرب أكبر المصدرين لـ”البطيخ الأحمر” إلى دول الاتحاد الأوروبي
من جانبه، قال خالد ندير، في تغريدة بحسابه بموقع تويتر :”المغاربة يطالبون بتعليم اللغة الانكليزية لأطفالهم منذ الصغر كلغة أولى لتسهيل ولوجهم في الجامعات الأجنبية وتمكينهم من ولوج سوق الشغل باحترافية وإتقان لمستقبل ناجح”، مضيفا أن هذه الحملة عرفت تفاعل أكثر من 6 ملايين شخص في يوم واحد.
كذلك عزز أصحاب الحملة مطالبهم بمقولات لشخصيات فرنسية معروفة والتي أقرت بـ”عدم فاعلية” اللغة الفرنسية، وعلى رأسهم إدوارد فيليب، رئيس الوزراء الفرنسي السابق.
وسبق أن قال “فيليب” في تغريدة له على حسابه في تويتر إن” تعلم الانكليزية هو الطريق الصحيح لضمان مستقبل أفضل”.
وخلال أغسطس/آب 2019، دخل قانون لإصلاح التعليم في المغرب حيز التنفيذ، ويسمح أحد بنوده بتدريس بعض المواد باللغة الفرنسية.
وأدى ذلك لموجة انتقادات من قبل أحزاب سياسية وجمعيات مدنية مغربية، لاعتماد الفرنسية (لغة المحتل السابق 1912- 1956) .
يذكر أنه في مارس/ آذار 2018 تم تنظيم حملة مماثلة في المغرب، لكن لم تحقق الحملة أهدافها.