أخبار القارة الأوروبية – ألمانيا
تخطط السلطات الألمانية لاتخاذ مزيد من الإجراءات لضبط الحدود مع بولندا، وذلك بعد تأكيد الشرطة الألمانية أن عدد حالات العبور غير القانونية لأشخاص يتم ضبطهم على الحدود بين ألمانيا وبولندا في ازدياد، أغلبهم قدموا من بيلاروسيا.
وقالت وزارة الداخلية الألمانية في بيان أمس الخميس، إن عدد حالات العبور غير القانونية بمحاذاة الحدود الألمانية-البولندية زاد خلال الأسابيع الماضية.
وأوضحت أنه تم ضبط 474 شخصا على الحدود الألمانية-البولندية دخلوا إلى ألمانيا بشكل غير قانوني خلال آب/أغسطس الماضي.
متحدث باسم الداخلية قال في تصريحات صحافية اليوم الجمعة، إن عدد الأشخاص الذين دخلوا بشكل غير قانوني أو تم تهريبهم بلغ حتى 20 أيلول/ سبتمبر الجاري 760 شخصا.
وأضاف أن الشرطة الاتحادية تتعاون بشكل وثيق مع السلطات البولندية من أجل مواجهة هذه الظاهرة.
ويقول المتحدث إن الوضع المشحون حاليا في الهجرة بسبب بيلاروسيا يؤثر على ألمانيا أيضا.
وجاء في بيان الشرطة الاتحادية، تم وضع أولى التعديلات اللوجستية لرعاية الأشخاص الذين دخلوا بشكل غير قانوني أو تم تهريبهم. كما يتم التخطيط لاتخاذ مزيد من الإجراءات لضبط الحدود.
إلى ذلك، تشير المعلومات الحالية إلى أن أغلب الأشخاص الذين يتم ضبطهم على الحدود الألمانية حتى الآن، ينطلقون من بيلاروسيا أولا، ثم إلى ليتوانيا وبولندا في اتجاه الغرب، وغالبا ما يحصلون على دعم من خلال مهربين.
وكانت الداخلية الألمانية قالت في تقرير نشرته الأربعاء، إنه وصل خلال النصف الاول لهذا الشهر أكثر من 400 مهاجرا بشكل غير قانوني إلى ألمانيا عبر بولندا، مشيرة إلى أن غالبيتهم من العراق.
اقرأ أيضا: “إيفو” يخفض توقعاته بشأن النمو الاقتصادي في ألمانيا
كما تؤكد الداخلية الألمانية إن المنطقة الحدودية مع بولندا وتحديدا في ولاية براندنبورغ، شهدت تزايدا ملحوظا في أعداد المهاجرين غير القانونيين، مشيرة إلى أن هناك 125 حالة هجرة غير نظامية تم تسجيلها أيضا في نهاية الأسبوع الماضي بالقرب من مدينة فرانكفورت الواقعة بالقرب من نهر أودر.
وتعد هذه المدينة هي المركز الأساسي الذي يصل إليها المهاجرون غير النظاميين إلى ألمانيا عبر بيلاروسيا وبولندا.
وسبق أن اتهمت الحكومة البولندية الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بإحضار لاجئين إلى الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بطريقة منظمة، ومن هناك يحاول الكثيرون الوصول إلى ألمانيا.