أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
قال البنك المركزي الألماني، اليوم الإثنين، إن الحكومة الألمانية الجديدة سترث اقتصادا قويا اكتسب زخما كبيرة في الأشهر الأخيرة، مشيرا إلى أن هذا الزخم يأتي مع تعافي الاقتصاد التدريجي من تداعيات جائحة فيروس كورونا.
وأكد المركزي الألماني في فرانكفورت في تقريره الشهري لشهر سبتمبر/ أيلول الجاري: “بشكل عام من المرجح أن يرتفع الناتج الاقتصادي في الربع الثالث بقوة أكبر مما كان عليه في الربيع”.
وأشار إلى أن انتعاش أكبر اقتصاد في أوروبا من الركود في وقت سابق من هذا العام، جاء بفضل تخفيف إجراءات الإغلاق المرتبطة بمكافحة الجائحة.
وأوضح “في صيف 2021 واصل الاقتصاد الألماني الانتعاش الذي بدأ في الربيع بوتيرة متزايدة، حيث تلقى الاستهلاك الخاص ومقدمو الخدمات على وجه الخصوص دفعة قوية، بعد تخفيف القيود المتعلقة بالجائحة وإلغاؤها الآن إلى حد كبير”.
إلى ذلك، لم يتضح بعد ما ستسفر عنه الانتخابات العامة التي جرت أمس الأحد، واعلن عن فوز الحزب الاشتراكي الديمقراطي بنسبة 25.7% من الأصوات، متقدما على الحزب الديمقراطي المسيحي الذي حصل على نسبة 24.1%.
في هذا السياق، دعا كبار رجال الأعمال الأحزاب الرئيسية إلى تجنب عدم اليقين السياسي وتشكيل ائتلاف جديد في أسرع وقت ممكن.
وأطلق كل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الفائز في الانتخابات، وخصمه التحالف المسيحي دعوات لإجراء محادثات لتشكيل ائتلاف جديد لحكم أقوى اقتصاد في أوروبا.
اقرأ أيضا: الاشتراكي الديمقراطي يفوز بالانتخابات الألمانية
ومن المفترض أن تصدر الأحزاب الألمانية المختلفة التي قد تدخل في ائتلاف حكومي مقبل، مؤشرات حول تحالفاتها المحتملة، غير أن الطريق لتشكيل الحكومة لن يكون بالضرورة مفروشا بالورود.
وتقول إذاعة صوت ألمانيا إن التوصل إلى غالبية يبدو معقدا جدا هذه المرة، لأنها ينبغي أن تشمل ثلاثة أحزاب وهو أمر غير مسبوق منذ 1950 بسبب تشرذم الأصوات.
بدورها، تؤكد مجلة “دير شبيجل”، إن: “لعبة البوكر بدأت”، مضيفة “بعد التصويت تبقى الأسئلة الرئيسية مفتوحة: من سيتولى منصب المستشار؟ ما طبيعة التحالف الذي سيحكم البلاد في المستقبل؟”.
المجلة اعتبرت أنه بالنسبة للاشتراكيين الديمقراطيين الأمور واضحة، إذ قال زعيمهم شولتز البالغ 63 عاما:” من المؤكد أن الكثير من المواطنين صوتوا لنا لأنهم يريدون تغييرا في الحكومة… لأنهم يريدون أن يكون المستشار المقبل أولاف شولتز”.