أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
ذهبت زعيمة “حزب التجمّع الوطني” اليميني المتطرّف في فرنسا مارين لوبان، بعيدا في وعودها في حال فوزها في الانتخابات الرئاسية، المقررة ربيع العام المقبل.
وقالت لوبان أمس الأول الثلاثاء، إنها ستقوم بتعديل دستوري يكرس “الأولوية الوطنية”، كذلك إلغاء حق اكتساب الجنسية بسبب الأرض وأن تحرم غير الفرنسيين من الإعانات الاجتماعية ( المساعدات المالية الشهرية للعاطلين عن العمل).
وتساءلت زعيمة اليمين في مؤتمر صحافي في باريس: “إذا كانت فرنسا ستبقى فرنسا أم سيجرفها بعيداً السيل المتدفق من الهجرات المهولة التي ستمحو ثقافتنا، وقيمنا، وأساليب حياتنا؟”.
وأكدت أنه إذا انتخبت لرئاسة للجمهورية ستطرح على استفتاء عام مشروع قانون “لضبط الهجرة”، لتحقيق ثلاثة أهداف هي:”ضبط تدفق المهاجرين، وحماية الجنسية والمواطنة الفرنسية، وسمو الدستور والقانون الفرنسيين”.
اقرأ أيضا: بتهمة “الترويج للتطرف”.. فرنسا تغلق 6 مساجد وتحل عدة جمعيات
وأشارت إلى أن “سمو الدستور والقانون الفرنسيين” سيكون على القانونين الأوروبي والدولي، بما في ذلك المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان وقرارات محكمة العدل الأوروبية.
كما ذكرت بأن مشروعها الانتخابي يتضمن أيضا ما اسمته “إلغاء حق الأرض” أي حق اكتساب الجنسية بالولادة في فرنسا، وإخضاع التجنيس “لشروط ادماج صارمة ومثبتة”.
ومن بين الوعود التي طرحتها لوبان “وقف العمل بمبدأ لم الشمل، وجعل بعض المساعدات الحكومية، مثل الإعانات الاجتماعية، “مخصّصة للفرنسيين” حصرا.
يشار إلى أن لوبان التي تأهلت في الانتخابات الرئاسية السابقة في 2017 إلى الدور الثاني قبل أن تخسر أمام الرئيس أيمانويل ماطرون بفارق كبير، تعد وفقا لاستطلاعات الرأي، في وضع جيد لتكرار الأمر نفسه في الانتخابات المقبلة.
لكن معاهد قياس الرأي في فرنسا تشير إلى أن حظوظ لوبان لن تتجاوز المرحلة الثانية وفقا للاستطلاعات الأخيرة، حيث ستبقى بعيدة عن قصر الإليزيه، لكن في الوقت نفسه تؤكد بأنه لايزال هناك 6 أشهر للانتخابات ويمكن أن يحدث تغيير في مواقف التصويت من قبل الفرنسيين.
