أخبار العرب في أوروبا – بروكسل
نما نشاط التصنيع في منطقة اليورو خلال سبتمبر/ أيلول الماضي، وفقا لمسح نشر أمس الجمعة، لكن في نفس الوقت تلقت دول المنطقة ضربة كبيرة جراء اختناقات في سلاسل الإمدادات.
ويأتي هذا في وقت تشير فيه تقارير اقتصادية أوروبية إلى أنه من المُرجح أن تستمر اختناقات سلاسل التوريد، والتي ستبقي ضغوط التضخم في دول المنطقة الـ19 عند مستوى مرتفع .
ورغم تسجيل نمو في أنشطة التصنيع، لكن المصانع لاتزال تعاني جراء مشكلات لوجيستية، ونقص في المنتجات وأزمة عمالة ناجمة إلى حد كبير عن الاضطرابات الجارية بسبب جائحة كورونا، التي أجبرت الحكومات على فرض قيود صارمة على التنقل.
في هذا السياق، يقول كريس وليامسون كبير اقتصادي الأعمال لدى شركة “آي.إتش.إس” ماركت لمديري المشتريات: “بينما توسع التصنيع في منطقة اليورو بوتيرة قوية في سبتمبر/أيلول، فإن النمو اعتراه الضعف بشكل ملحوظ إذ أعلن المنتجون عن تنامي الخسائر بسبب العوامل المعاكسة في سلاسل الإمداد”.
وأضاف بأن “مشكلات الإمداد مستمرة في إحداث أضرار في أجزاء كبيرة من قطاع التصنيع الأوروبي، في ظل الإعلان عن تأخيرات وحالات نقص بمعدلات غير مشهودة لقرابة ربع قرن وفي ظل عدم ظهور أي مؤشرات على تحسن وشيك”.
وكانت الاختناقات قد تسببت في إبقاء الضغط على تكاليف المواد الخام التي تحتاجها المصانع.
اقرأ أيضا: التضخم في ألمانيا يتجاوز 4% للمرة الأولى منذ العام 1993
لكن المصانع مررت بعض تلك الزيادات إلى المستهلكين، واقترب مؤشر أسعار الإنتاج من مستوى مرتفع سجله خلال الصيف.
وكان مكتب الإحصاءات الأوروبي “يوروستات” قد أكد في تقرير أصدره أمس الجمعة، ارتفاع معدل التضخم في منطقة اليورو خلال سبتمبر/ أيلول الماضي إلى أعلى مستوى في 13 عاما.
ووفقا للمكتب فإن معدل التضخم في المنطقة ارتفع إلى 3.4% في سبتمبر/ أيلول، بعد ارتفاعه 3% في أغسطس/آب، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع جاء إلى حد كبير بسبب الزيادة في أسعار الطاقة.
يذكر أن الأسعار في المنطقة قد ارتفعت على خلفية زيادة تكاليف الطاقة، ولكن التأثير الناجم عن اختناقات الإنتاج والشحن ظهر أيضا، حيث ارتفعت أسعار السلع المعمرة بنسبة 2.3% الشهر الماضي مقارنة مع أغسطس/ آب.