أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
اعتبر رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون أن “الهجرة غير المنضبطة” ليست الحل لأزمات الوقود والغاز وأغذية عيد الميلاد.
وأشار في تصريحات صحافية اليوم الHحد، للمرة الأولى إلى أن مثل هذه المشاكل مرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
واضطر جونسون في بداية مؤتمر حزب المحافظين الذي يتزعمه إلى الدفاع عن حكومته في مواجهة شكاوى من لا يستطيعون الحصول على الوقود لسياراتهم وتجار التجزئة، الذين يحذرون من أزمات خلال عيد الميلاد مع تصاعد أسعار البيع بالجملة.
ورغم ذلك، شدد بأن”الطريق إلى الأمام بالنسبة لبلادنا ليس مجرد سحب الرافعة الكبيرة التي كانت سمة الهجرة غير المنضبطة، والسماح بدخول أعداد ضخمة من الناس لأداء العمل”.
وأضاف”لذلك فإن ما لن أفعله هو العودة إلى النموذج القديم الفاشل القائم على أجور ومهارات منخفضة تدعمهما الهجرة غير المحكومة”.
وتابع قائلا “عندما صوت الناس من أجل التغيير في 2016… ومرة أخرى في 2019 مثلما فعلوا، صوتوا من أجل نهاية نموذج معطوب للاقتصاد البريطاني اعتمد على الأجور والمهارة المنخفضة والإنتاجية المنخفصة المزمنة”.
وكانت تصريحات جونسون أقرب ما صدر منه إلى الاعتراف بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أسهم في مشاكل لسلاسل الإمداد والأيدي العاملة، وتسبب في مشاكل في كل شيء من إمدادات الوقود إلى النقص المحتمل في الديوك الرومية لعيد الميلاد.
لكنه كان صريحا في توضيح أنه لن يفتح صنابير الهجرة لسد مثل هذه الفجوات ملقيا بالمسؤولية مرة أخرى على الشركات لزيادة الأجور بما يجذب إليها مزيدا من العمال.
اقرأ أيضا: بعد أزمة السائقين.. بريطانيا تعاني من نقص الجزارين
وأصر رئيس الوزراء على أن الفوضى فى محطات البنزين”آخذة فى الانحسار”، حيث أجرى مقابلة في بداية المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في مانشستر، لكنه أقر بأن العديد من الناس – لا سيما في لندن والجنوب الشرقي – ما زالوا يكافحون لملء المركبات وسط نقص السائقين وتعطل سلسلة التوريد.
ولغاية الآن لاتزال الكثير من محطات الوقود في بريطانيا بلا وقود، رغم تأكيد وزراء في الحكومة منذ أيام على أن الأزمة في طريقها للانحسار، فيما ذهب بعض الوزراء إلى القول بأن “الأزمة انتهت بالفعل”. لكن تجار التجزئة يقولون إن أكثر من ألفي محطة وقود ما زالت خالية تماما من المحروقات.
هذا، ويستعد ما يقرب من 200 جندي بريطاني للتدخل للمساعدة في التخفيف من حدة أزمة الوقود بسبب نقص حاد في السائقين، ابتداءً من يوم الاثنين.