أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
سجلت أسعار المساكن في بريطانيا ارتفاعا حادا خلال سبتمبر/ أيلول الماضي، في أسرع وتيره لها منذ 14 عاما، وفقا لتقرير صدر اليوم الجمعة عن بنك” هاليفاكس” للتمويل العقاري.
وقال البنك في تقريره إن هذه الزيادة جاءت بفضل الطلب القوي على المساكن، رغم الصعوبات التي تواجه الاقتصاد البريطاني.
وأوضح البنك أن أسعار المساكن سجلت خلال الشهر الماضي، ارتفاع بنسبة 1.7% إلى نحو 268 ألف جنيبة أسترليني وسطيا (ما يقرب من 363 ألف دولار) للمسكن الواحد، علما أن المساكن سجلت خلال أغسطس/ آب الماضي ارتفاع بنسبة 0.8 %.
ووفقا لوكالة “بلومبيرغ” للأنباء فإن هذه الزيادة في أسعار المساكن في بريطانيا خلال سبتمبر/ أيلول الماضي، تعد الأعلى منذ أن ارتفعت الأسعار 7.4 %، خلال فبراير/ شباط 2007/
وذكرت الوكالة أن سوق المساكن في بريطانيا تشهد انتعاشا منذ صيف العام الماضي بفضل خفض الضرائب على مشتريات العقارات، واتجاه البريطانيين نحو شراء مساكن أوسع خارج مراكز المدن مع التوسع في نظام العمل من المنزل، بسبب جائحة فيروس كورونا.
اقرأ أيضا: جونسون: الهجرة غير المنضبطة ليست الحل لأزمات بريطانيا
وسبق أن حذر بنك إنكلترا المركزي في تقرير أصدره يوليو/ تموز الماضي من زيادة الفجوة بين الأغنياء والفقراء في بريطانيا، و المرتبط بارتفاع اسعار العقارات في البلاد.
كما أكد “أندي هالدين” كبير خبراء الاقتصاد في البنك، خلال مؤتمر عن انعدام المساواة، في يوليو/ تموز بأن سوق المساكن البريطانية “مشتعلة” وتزيد الفجوة بين الأغنياء والفقراء في البلاد، مضيفا:” في حين لا يمكن للبنك المركزي عمل الكثير لإصلاح هذا الوضع”.
وأوضح:” كما تبدو الأمور، فإن سوق المساكن في بريطانيا مشتعلة… هناك خلل كبير في التوازن بين الطلب الأولي والعرض المتاح من المساكن”، وأردف:” ونظرا لتعليق العمل بقوانين الجاذبية الاقتصادية، سجلت أسعار المساكن ارتفاعات كبيرة”.