أخبار العرب في أوروبا – إيطاليا
تراجع عدد الأجانب في إيطاليا وفقا لدراسة أجراها مركز (Idos) للبحوث والدراسات، بالتعاون مع مجلة (Confronti) ومعهد (S. Pio V) للدراسات السياسية الإيطالي، الذي سيقدم الدراسة الكاملة في 28 الشهر الجاري ونشرت بعضا منها اليوم الأربعاء، وسائل إعلام محلية.
وأشارت نتائج الدراسة إلى تقلص كل من عدد السكان والقوى العاملة، حيث أصبح معدل توظيف الأجانب أقل من معدل توظيف الإيطاليين، مؤكدة أن وباء كورونا من الأسباب التي أدت لانخفاض عدد الأجانب في إيطاليا.
ويقول القائمون على الدارسة إن إيطاليا “تشهد انخفاضاً ديموغرافياً منذ ست سنوات على الأقل، وفي عام 2020، سجل لأول مرة منذ 20 عامًا، أعلى انخفاض في عدد السكان الأجانب أيضا”، مضيفين “أنه في عام واحد فقط فقدت البلاد قرابة 200 ألف نسمة وتقلص عدد المقيمين الأجانب بنسبة 0.5% بعدد وصل لنحو 264 ألف شخص لصبح عدد الأجانب الكلي 5 ملايين و13 ألف”.
وتؤكد الدراسة بأن “الأوقات التي عوض فيها السكان المقيمون الأجانب التوازنات الديموغرافية الطبيعية السلبية للإيطاليين، يبدو أنها قد ولت”.
اقرأ أيضا: زيادة أسعار الطاقة ترفع معدل التضخم في ألمانيا لمستوى قياسي
وذكرت أن“تراجع عدد المقيمين الأجانب نتيجة لعناصر مختلفة في الميزان الديموغرافي لعام 2020”، موضحة بأن من بينها“انخفاض التسجيلات في دوائر النفوس للأجانب القادمين مباشرة من الخارج، وإيضا إلغاء إقامات الأجانب الذين غادروا إيطاليا إلى الخارج، إضافة للإلغاءات التي تمت بحكم المنصب لعدم توفرها أو فقدان المتطلبات”.
فضلا عن“تراجع عمليات الحصول على الجنسية الإيطالية من قبل الأجانب، وانخفاض المواليد وارتفاع الوفيات المسجلة خلال العام”.
وكانت دراسة إجراها المعهد الوطني الإيطالي”أستات” ونشر نتائجها نهاية العام الماضي، قد ذكرت أن جائحة كورونا تسببت بتراجع معدل الولادات في إيطاليا إلى مستوى قياسي لم يسجل منذ نحو 150 عاما.
المعهد أشار حينها إلى أعداد الولادات المسجلة في إيطاليا عام 2019، كانت قد بلغت 420 ألفا، ما يمثل حدا أدنى لم يتم الوصول إليه أبدا منذ أكثر من 150 عاما.
لكن المعدل انخفض في عام 2020 إلى حوالي 408 آلاف، وذكر المعهد أنه من المحتمل أن تنخفض أكثر من 393 ألفا في عام 2021.
وسبق أن خلصت دراسة أعدها باحثون من معهد “القياس والتقييم” الصحي التابع لجامعة واشنطن صدرت منتصف 2019، إلى أن 23 دولة منها ثلاث دول أوروبية هي إيطاليا وإسبانيا والبرتغال ستشهد انخفاضا بأكثر من 50% في تعداد سكانها بحلول عام 2100.
