أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
ارتفعت أسعار الوقود في فرنسا خلال الأيام الماضية بشكل كبير لتصل إلى أرقام قياسية، في وقت تحدثت فيه تقارير اقتصادية فرنسية عن أن ارتفاع فواتير الطاقة مثل الغاز والكهرباء قد يؤدي إلى إلى إعاقة أنفاق المستهلكين.
وسجلت أسعار الديزل( الأكثر استخداما في فرنسا) 1.56 يورو للتر الواحد ليتجاوز السعر الرقم القياسي السابق المسجل عام 2018 قبل بدء احتجاجات السترات الصفراء.
يأتي هذا في وقت يشير فيه الإعلام الفرنسي إلى أن أسعار الديزل قد تشهد مزيدا من الارتفاع خلال الفترة المقبلة.
ويقدر متوسط بيع اللتر الواحد من الديزل في فرنسا حاليا بـ 1 يورو و 588 سنت، ما يعني أن متوسط الزيادة خلال عام تجاوز 28%
أيضا تأثرت أسعار البنزين بالتضخم، والذي تجاوز 2 يورو للتر الواحد لاسيما في العاصمة باريس، إلا أنه لم يتمكن من كسر الرقم القياسي في عام 2012 ومع ذلك، فقد زادت تكلفة ملء خزان متوسط من 10 يورو إلى 15 يورو في عام واحد.
ومن المتوقع أن يتسبب الزيادة في ارتفاع الوقود في إبطاء التعافي الاقتصادي الفرنسية من الأزمة التي تسبب بها فيروس كورونا.
اقرأ أيضا: أزمة الغاز.. تحذير من عدم قدرة 3 ملايين أوروبي تحمل تكاليف التدفئة في الشتاء
وسبق أن طلبت الحكومة الفرنسية من الشركات تقليص نشاطها للحفاظ على الطاقة، كما حددت سقفا للأسعار يمنع المزيد من الارتفاع في أسعار الطاقة.
من جهة ثانية، كشفت صحيفة “لو فيغارو” أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يرغب في أن يعلن قبل عيد الميلاد، عن تشييد ستة مفاعلات نووية جديدة تعمل بالماء المضغوط.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته الاثنين الماضي، إن الارتفاع الكبير في أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا وتأثير ذلك على الإنفاق المنزلي على الطاقة قبل ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، كان لهما أثر كبير في اتخاذ قرار تشييد المفاعلات الجديدة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير -لم تسمِّه- قوله إن “أزمة الطاقة توضح أننا على حق في اختيارنا الطاقة النووية في مسعانا للتحول إلى مصادر للطاقة صديقة للبيئة”.
