أخبار العرب في أوروبا – بروكسل
كرم قادة دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في القمة الأوروبية ببروكسل التي ستكون رقم 107 والأخيرة لميركل بعد 16 عاما في السلطة، حيث صفق القادة الأوروبيون وقوفا، للمستشارة عدة دقائق.
وقال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، لميركل “أتمنى ألا تستائين من هذه الاحتفالية بمناسبة قمّتك الأخيرة”،مضيفا أن اجتماع دول الاتحاد الأوروبي “من دون انغيلا يشبه روما من دون الفاتيكان، أو باريس من دون برج ايفل”.
وتابع بالقول :”إن توديعك للساحة الأوروبية يؤثر فينا سياسيا، ولكن يغمرنا أيضا بالمشاعر. أنت صرح”، مشيدا بـ”حكمة” المستشارة التي سيفتقدها الأوروبيون “خصوصاً في الفترات الحساسة”.
وكان العديد من الزعماء الأوروبيين قد أشادوا بروح التسوية التي تتحلى بها المسؤولة الألمانية عند رحيلها، منهم المستشار النمساوي الجديد ألكسندر شالنبرغ الذي وصفها بأنها “صانعة سلام في الاتحاد الأوروبي”، وبأنها “أوروبية عظيمة”.
فيما قال رئيس وزراء لوكسمبورغ كزافييه بيتيل إنها كانت تتميز بقدرتها على إيجاد حلول وسط، وأطلق عليها اسم”آلة تسوية”.
أما الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيد فوصف ميركل بالقول: “إنها سياسية رائعة تدخلت في اللحظات الحاسمة وساعدتنا على التوصل لحل الكثير من المشكلات”.
واستشهد بالمفاوضات الصارمة العام الماضي بشأن ميزانية الاتحاد الأوربي طويلة الأمد وصندوق التعافي المشترك ما بعد الجائحة كمثال على نهج ميركل.
وقدّم القادة الأوروبيون للمستشارة هدية تمثّل المبنى الذي تُقام فيه القمم الأوروبية.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين التي كانت في الماضي وزيرة للدفاع في حكومة ميركل، أكدت مؤخرا كم كانت روح التحليل التي تتمتع بها ميركل الحائزة شهادة دكتوراه في الكيمياء، أساسية لحلحلة المفاوضات الأوروبية حين تراوح مكانها بلا نهاية أحيانا.
اقرأ أيضا: ألمانيا تسجل قفزة كبيرة بإصابات كورونا.. ومعهد روبرت كوخ يحذر
وتشتهر ميركل بكونها صانعة صفقات ماهرة، إذ لديها قدرة الحصول على موافقة كل الدول الأعضاء الـ27 واتخاذ قرارات مهمة رغم الخلافات الشديدة.
وجرى تخصيص اليوم الثاني من المحادثات في بروكسل للسياسة الرقمية والهجرة، لكن القمة النهائية لميركل -التي تتوقف على نتيجة مفاوضات الائتلاف الحكومي الألماني الجارية- بدت غير مميزة نسبيا.
ولم يسفر عشاء أقيم، في وقت متأخر أمس الخميس، عن اختراق بشأن أسعار الطاقة أو بشأن نزاع خاص بسيادة القانون الأوروبي مع بولندا.