أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أصدرت محكمة بمدينة ميونيخ أمس الإثنين حكما بالسجن 10 سنوات بحق ألمانية كانت جهادية سابقة في تنظيم “داعش”، بعد إدانتها بتهمة قتل طفلة من الديانة الإيزيدية من خلال تركها تموت عطشا في العراق.
وقال الادعاء العام إن “المتهمة أقرت أمام محكمة ميونيخ، أنها ذهبت إلى العراق للانضمام إلى إخوتها”، مشيرة الى أنها “شاركت لعدة أشهر، بدوريات مسلحة هناك ضمن ما يعرف بـ “الحسبة” أو شرطة الآداب في تنظيم داعش، في الفلوجة والموصل”.
واضافت أن المتهمة قالت إنها “في صيف 2015، قامت هي وزوجها آنذاك طه الجميلي ( الذي يحاكم بدوره حاليا في مدينة فرانكفورت بتهم مماثلة) بشراء فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات ووالدتها من سبايا الأقلية الإيزيدية من أجل استعبادهما”.
وبعد أشكال من العذاب التي عانته الصغيرة، “عوقبت” الفتاة لأنها تبولت على سريرها، بأن ربطها الزوج الجميلي بنافذة خارج المنزل الذي كانت محتجزة فيه مع والدتها، في درجة حرارة تبلغ 50 مئوية، لتلفظ أنفاسها لاحقا بسبب العطش، بينما أجبرت الأم نورا على البقاء في خدمة الزوجين.
واتهم الادعاء” جينفر فينيش” بعدم التدخل لمنع شريكها من القيام بذلك. وألمح محاموها، مثل محامي طه الجميلي، إلى أن الفتاة، التي نُقلت لاحقاً، إلى مستشفى في الفلوجة” ربما لم تفارق الحياة، وهو أمر لا يمكن التحقق منه”.
وطالبوا بسجن موكلتهم مع وقف التنفيذ، بحجة “مساندة” التنظيم فقط.
اقرأ أيضا: بتهمة التحرش الجنسي بفتى .. السجن لامرأتين من أجمل نساء هولندا
وكانت المتهمة قد دافعت عن نفسها خلال إحدى جلسات الاستماع الأخيرة قائلة: “يريدون أن يجعلوا مني عبرة لكل ما حدث في ظل تنظيم داعش. من الصعب تخيل أن هذا ممكن في دولة القانون”.
يشار إلى أن هذا أول إجراء قضائي رسمي في العالم على صلة بجرائم ارتكبها “داعش” بحق الإيزيديين، الأقلية الناطقة باللغة الكردية في شمال العراق.
وكانت أجهزة الأمن التركية قد سلمت “فينيش” إلى السلطات الألمانية، بعد أن ألقت القبض عليها في يناير/ كانون الثاني 2016 في أنقرة.
