أخبار العرب في أوروبا – هولندا
أعلن معهد الأرصاد الهولندية في تقرير أصدره أمس الثلاثاء، أن البلاد تواجه خطر ارتفاع مستوى مياه البحر على سواحلها بدرجة أكبر بكثير من المتوقع خلال العقود المقبلة، في وقت تواجه 60 % من أراضي هولندا خطر الفيضانات، بما يشمل السواحل والمناطق القريبة من الأنهر.
وقال المعهد في تقريره الذي يأتي قبل أيام من انطلاق مؤتمر الأطراف 26 بشأن المناخ (كوب26) إنه قد يصل ارتفاع البحر إلى مترين بحلول العام 2100، وأن البلاد معرضة بشدة لتبعات هذه المشكلة، مضيفا أن”التقديرات تظهر ارتفاعا أعلى من المتوقع في مستوى البحر”.
وتعد هولندا من بين أبرز الدول التي تواجه مخاطر التغير المناخي، في ظل وجود ما يقرب من ثلث أراضيها تحت مستوى البحر، ولكنها أيضا من أكثر البلدان تلوثا في أوروبا نسبة إلى عدد السكان.
وذكر المعهد “إذا لم نقلّص انبعاثات غازات الدفيئة، قد يرتفع مستوى مياه البحر قبالة السواحل الهولندية بواقع 1.2 متر بحلول عام 2100 مقارنة بمطلع القرن الحالي”، وقد يصل الارتفاع إلى مترين إذا ما تسارع ذوبان الغطاء الجليدي في القطب الجنوبي”. علما أن المعهد خلص سابقا إلى أن ارتفاع مستوى مياه البحار لن يتخطى المتر.
ويستند تقرير المعهد الهولندي للأرصاد الجوية إلى آخر تقرير أصدرته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في أغسطس/ آب الماضي، وإلى بحوثه الخاصة.
يشار إلى أنه للمرة الأولى لم تستبعد التقديرات وصول الارتفاع إلى مترين، بحسب مكتب المياه في هولندا، البلد الأوروبي الذي غمرته الفيضانات إلى جانب ألمانيا وبلجيكا في يوليو/ تموز.
اقرأ أيضا: ارتفاع حاد في عدد طالبي اللجوء في هولندا خلال سبتمبر
ومع سدودها المقاومة للعواصف وابتكاراتها الدائمة وآلاف الكيلومترات من السدود المائية والترابية، لطالما تفاخرت هولندا بأنها “الدلتا الأكثر أمانا في العالم”.
في هذا السياق، يقول رئيس الهيئة العامة المعنية بإدارة قطاع المياه، روخير فان دي سانده، إن”زمن القدرة على التحكم بالمياه والتربة والأرض لدينا ولّى”، مشددا على “ضرورة اتخاذ قرارات جذرية على صعيد استصلاح الأراضي في هولندا” لاحتواء تبعات التغير المناخي، داعياً إلى أن يكون ذلك أولوية مطلقة للحكومة.