أخبار العرب في أوروبا – بروكسل
متجاوزا التوقعات، قفز مستوى التضخم في منطقة اليورو خلال أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إلى أعلى مستوياته في 13 عاما.
وهذا الارتفاع يفاقم أزمة البنك المركزي الأوروبي الذي ظل يقلل من تقدير نمو أسعار المستهلكين خلال العام الماضي.
وبحسب تقرير أصدرته اليوم السبت، وكالة إحصاءات الاتحاد الأوروبي “يوروستات”، فقد ارتفع معدل التضخم في دول المنطقة الـ 19 والتي تتعامل باليورو، إلى 4.1% الشهر الجاري، من 3.4 % في سبتمبر/ أيلول الماضي، ليتجاوز توقعات سابقة كانت عند مستوى 3.7%.
وزاد كل من التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والوقود، ومؤشر أضيق نطاقا يستبعد منتجات الكحول والتبغ إلى 2.1 % من 1.9 % .
وتقول “يوروستات” إن الارتفاع كان مدفوعا بارتفاع أسعار الطاقة وزيادات ضريبية وتنامي ضغوط الأسعار نتيجة اختناقات العرض التي تحد من الإنتاج الصناعي، لا سيما في صناعة السيارات.
وأشارت إلى أن هذا الرقم في التضخم بمنطقة اليورو، يعد الأعلى منذ يوليو /تموز 2008 وهو يعادل أسرع معدل منذ إطلاق سلسلة البيانات المعروفة باسم مؤشر أسعار المستهلكين في 1997.
اقرأ أيضا: انخفاض إيرادات الضرائب في دول الاتحاد الأوروبي لـ 5.5 تريليون يورو
وارتفعت أسعار الطاقة وحدها بنسبة 23% في المنطقة مقارنة بعام مضى، وهو ما يجعلها المساهم الأكبر في التضخم.
كذلك، شهدت الخدمات تضخما بنسبة 2.1 %، بعدما ظل نمو الأسعار فيها محدودا للغاية لسنوات.
وتقول وكالة “يوروستات” إن زيادة أسعار المستهلكين بمعدل 4.1 % تمثل أكثر من مثلي المعدل المستهدف لدى البنك المركزي الأوروبي.
ورغم ارتفاع التضخم، واصل اقتصاد منطقة اليورو نموه خلال الصيف مع تعافي المنطقة من ركودين متواليين، حسبما أظهرت بيانات نشرتها وكالة “يوروستات” أمس الجمعة. ولكن هذا الانتعاش يعوقه اختناقات سلاسل الإمداد ونقص العمالة الذي يدفع الأسعار إلى الأعلى. حيث قفز معدل التضخم السنوي إلى 4.1% في أكتوبر/تشرين الأول الجاري.