لمواجهة التغير المناخي.. قمة العشرين تتعهد بتقديم 100 مليار دولار للدول الفقيرة
أخبار العرب في أوروبا – روما
أعلن قادة قمة مجموعة العشرين المنعقدة في العاصمة الإيطالية روما، اليوم الأحد، تقديم 100 مليار يورو لصالح الدول الفقيرة لمساعدتها في مواجهة آثار التغير المناخي.
وبحسب وكالةرويترز فإنه في البيان الختامي للقمة التي بدأت أمس واختتمت اليوم، لم يتضمن إشارة إلى الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول 2050.
في السياق، شدد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الأحد، على أن مخرجات قمة العشرين سيكون لها تأثيرا كبيرا على نجاح قمة جلاسكو للمناخ التي ستبدأ يوم غد الاثنين في بريطانيا.
وقال جونسون إن مجموعة العشرين تحتاج إلى تحديد أهداف طويلة المدى تتوافق مع اتفاقية باريس للمناخ، وأضاف: “علينا تسريع عملية التخلص من الفحم والاستثمار أكثر في الطاقة المتجددة”، كما حث زعماء العالم على ضرورة تصعيد تصديهم لتغير المناخ قائلا إن الحضارة العالمية يمكن أن تنهار بنفس سرعة انهيار الإمبراطورية الرومانية القديمة ما لم يتم فعل المزيد.
ولم يسبق أن تصدر تغيّر المناخ أعمال قمة مجموعة العشرين إلى هذا الحد، كما أنه لم يسبق للقادة أن توجهوا مباشرة من قمة لمجموعة العشرين إلى أخرى للمناخ من المقرر أن تعقد غدا في غلاسكو في أسكتلندا البريطانية.
وكان رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي قد افتتح أمس في روما أعمال قمة مجموعة العشرين ضمن أجواء شبه احتفالية مهدّت لها اللقاءات الثنائية التي دارت عشية انعقادها، والتي كان أبرزها اللقاء بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمواقف التي أعرب عنها عدد من القادة المشاركين بالحضور الشخصي للمرة الأولى منذ ظهور جائحة كورونا ، والتي ساهمت في تخفيف التوتّر الذي يسود العلاقات الثنائية بين بعض البلدان المشاركة.
اقرأ أيضا: باريس ولندن تتفقان على خفض التصعيد بشأن الخلاف على حقوق الصيد
وخلال افتتاحه لأعمال القمة وجه دراغي دعوة ملحة لزيادة وتيرة توفير اللقاحات للدول الفقيرة، واصفا فجوة لقاح كورونا العالمية بأنها “غير مقبولة أخلاقيا”، وقال إن 3 % فقط من الناس في أفقر دول العالم تلقوا التطعيم، في حين أن 70 % في الدول الغنية حصلوا على جرعة واحدة على الأقل.
ومن المواضيع الأخرى التي تناولتها القمة في مداولات القمة مسألة اختلال التوازن بين العرض والطلب في السوق العالمية للطاقة، حيث دعا الرئيس الأميركي إلى إيجاد المزيد من التوازن والاستقرار في أسواق النفط والغاز، مدعوماً في ذلك من القادة الأوروبيين الذين يواجهون منذ أشهر أزمة على هذا الصعيد أدّت إلى ارتفاع ملحوظ في معدلات التضخم.