أخبار العرب في أوروبا – السويد
تعاني مستشفيات السويد منذ عدة أيام من استقالات جماعية من قبل القابلات، في وقت وصفت بعض وسائل الإعلام المحلية الوضع أنه بات يشبه “ثورة “
وبحسب راديو السويد فإن هذه الاستقالات الجماعية جاءت بعد تجاهل مطالبهن من قبل الحكومة لفترة طويلة، مؤكدا أن القابلات بدأن الاستقالة في كل مكان تقريبا في البلاد، بسبب ظروف العمل القاسية.
وانتشرت عريضة لدعم القابلات وقع عليها حتى الآن 5 آلاف شخص. وستعقد 450 قابلة في العاصمة ستوكهولم اجتماعا طارئا غدا الخميس مع جمعية القبالة، في حين استقال أربعة من مديري أقسام الولادة تعبيرا عن شعورهم بأنهم لا يستطيعون ضمان سلامة المرضى.
في هذا السياق، أعلنت إيلين فيلستروم، رئيسة نقابة القابلات في مقاطعة فيسترنورلاند استقالتها إلى جانب 22 قابلة في مستشفى سوندسفال.
وقالت فيلستروم إن الاستقالات ناتجة عن شعور طويل بالإحباط “نتيجة عدم الاهتمام باحتياجاتنا”.
وتشكو القابلات من ضغط شديد في العمل مع ضعف في الرواتب. فيما أعلنت إدارة الرعاية الاجتماعية وجود نقص في القابلات في 19 مقاطعة في البلاد من أصل 21.
وتفاقمت أزمة القابلات في ستوكهولم يوم الإثنين الماضي، حيث قدم عدد جديد من القابلات في مستشفى دانديريد استقالة جماعية، ليبلغ عدد المستقيلات 41 خلال أربعة أيام بسبب ضغط العمل الشديد.
وقالت القابلة دوريت زيداريتش أمس الثلاثاء:” نحن نغلق الغرف الآن، لأن الوضع تحول إلى أزمة”.
اقرأ أيضا: في السويد.. حلويات تحتوي على مواد مخدرة
وسبق هذا، تقديم 26 قابلة يوم الجمعة الماضي، استقالتهن من عياة التوليد في مستشفى دانديريد، لكن الأمور ازدادات تعقيدات بعدما قدمت الكثير من القابلات في معظم مقاطعات البلاد استقالاتهن.
وتقول القابلات إنهن يعانين من نقص كبير في سلامة بيئة العمل، وأنه لا يمكن الاستمرار في عمل يهدد سلامة المرضى أولا والعاملين ثانيا.
وقبل هذه الاستقالات تعاني المستشفيات السويدية من نقص كبير في القابلات. وقالت إحدى القابلات التي قدمت استقالتها في تصريح لوسائل إعلام سويدية قبل أيام:” عندما تعاني امرأتان من ألم ومخاض ولادة في غرفتين مختلفتين وكلتهما تحتاجان إلى قابلة توليد في نفس الوقت ولا يوجد غيري، فهذا يعني أن العمل سيفشل، لانه ببساطة لا استطيع تقسم جسدي إلى قسمين”.