أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
بسبب سيل من “الانتهاكات المعادية للسامية” على وسائل التواصل الاجتماعي التي استهدفت وصيفة ملكة جمال فرنسا الأخيرة، غرمت محكمة فرنسية، أمس الأول الأربعاء، 7 أشخاص بدفع غرامات مالية.
وكانت “أبريل بينايوم” وصيفة ملكة جمال فرنسا التي نالت هذا اللقب بعدأن نافست على الفوز باللقب نهاية العام الماضي، قد تلقت رسائل كراهية بعد أن كشفت أن “والدها من أصل إسرائيلي”، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام فرنسية.
وبحسب المصادر فقد انتشرت الإهانات مثل “هتلر نسي هذا” و”لا تصوت ليهودي” بشكل رئيسي على تويتر وأثارت إدانة السياسيين والجمعيات الحقوقية.
وبعد ادانت الأشخاص السبعة( 4 نساء و3 رجال) أمر محكمة باريس، الأربعاء، هؤلاء الأشخاص بدفع غرامات مالية تتراوح بين 300 و800 يورو.
في حين تمت تبرئة مشتبه به ثامن، حيث وجدت المحكمة أن تغريدته لم تستهدف بينايوم مباشرة.
وخلال المحاكمة اعترف جميع المشتبه بهم بنشر الرسائل، بيد أنهم نفوا أنها معادية للسامية، حيث قال بعضهم إنهم كانوا يدافعون فيه عن قضية الفلسطينيين، لكن المحكمة وجدت أن المشاركات تعبر عن “رفض شخص بسبب أصوله” أو “بسبب دينه” وأنها استهدفت بينايوم مباشرة.
كما طلبت المحكمة من 4 متهمين حضور حصة في التربية المدنية لمدة يومين، لأنهم “لم يدركوا”، بحسب المحكمة ، “خطورة أفعالهم”.
ورغم وصف جان لوي لاغارد، محامي جمعية مناهضة العنصرية، العقوبات بأنها “خفيفة”، لكنه قال إنها لا تزال “تعليمية”، معتبرا الحكم الصادر أنه أظهر “لا يمكنك الاختباء وراء الإنترنت، أو وراء تويتر”.
اقرأ أيضا: طفلة سورية تفوز ببطولة الشطرنج على مستوى فرنسا
كما ألقى “فيل” وهو كذلك محامي “بينيوم” باللوم على تويتر نفسه لأن منصة المراسلة سمحت ببقاء التغريدات المسيئة مرئية لعدة أيام، مؤكدة أن تم رفع قضية منفصلة ضد تويتر.
يذكر أن الشابة كانت قد تحدثت خلال حفل الانتخاب في ديسمبر/ كانون الأول 2020عن أصول والدها الإسرائيلية، ما قوبل بموجة تعليقات خلال الأيام اللاحقة وصفت بأنها ” معادية للسامية” ولاقت تلك التعليقات تنديدا واسعا من الطبقة السياسية الفرنسية.
كما أعرب وقتها زير الداخلية جيرالد دارمانان عن “صدمته” إزاء هذه التعليقات، مؤكدا أن “أجهزة الشرطة والدرك مستنفرة”، بينما حذر وزير العدل “إريك دوبون موريتي” من أن القضاء يراقب عن كثب مطلقي الرسائل المعادية للسامية.
الجدير بالذكر أنه سبق أن تعرضت ملكة جمال فرنسا لعام 2019 وهي من أصول أفريقية لتعليقات عنصرية واسعة .
ورغم أن التعليقات التي طالت الحسناء السمراء “كليمانس بوتينو”، كانت على مواقع التواصل الاجتماعي كذلك، إلا أنه لم تصدر السلطات أي حكم، رغم أن جمعية مناهضة للعنصرية في فرنسا قدمت شكوى إلى النيابة العامة في باريس.