الأمير تشارلز يمنح شاب سوري جائزة “فخر بريطانيا”
أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
لجهوده في مساعدة اللاجئين على الاندماج بالمجتمع الذي وصل إليه بعد خروجه من وطنه سوريا، فاز قبل عدة أيام اللاجئ السوري “حسن خوام” 24 عاما بجائزة “فخر بريطانيا” للعام الحالي 2021.
الشاب الذي ينحدر من محافظة ريف دمشق، يقيم في إيرلندا الشمالية منذ أربع سنوات بعد أن فر من بلده هربا من الحرب التي يشنها نظام بشار الأسد على المدنيين ومعارضيه منذ أكثر من عقد.
وبحسب الإعلام البريطاني فإن” خوام” شارك بعد وصوله إليها بتأسيس جمعية خيرية تدعم اللاجئين والمهاجرين والمستضعفين ونال بسبب جهوده في هذا المجال، الجائزة البريطانية ( Pride of Britain )، التي قدمت له بحضور الأمير “تشارلز”.
وبعد حصوله على الجائزة، عبرّ الشاب السوري عن فرحته الكبيرة وقال في تصريحات صحافية: “لازلت لاأصدق أنني حصلت على هذه الجائزة، أنا أشعر بطعم الحياة، إنها أجمل لحظة في حياتي”.
وقال الأمير البريطاني للشاب السوري إنه “فخور بنوع الإنجازات التي يقوم بها رغم الصعاب”، في حين شكر الشاب حسن الأمير معبرا عن دهشته وسعادته باللقاء.
في هذا السياق، أوردت صحيفة “بيلفاست لايف” الإيرلندية تقريرا تحدثت فيه عن الشاب السوري منذ ما قبل لجوئه إلى إيرلندا الشمالية.
اقرأ أيضا: طفلة سورية تفوز ببطولة الشطرنج على مستوى فرنسا
وقالت الصحيفة إن الحرب التي شنها النظام السوري ضد معارضيه في ريف دمشق (موطن حسن) ، اجبرت عائلته (والده ووالدته وشقيقته ذات الـ7 سنوات ونصف) على مغادرة البلاد والتوجه إلى الأردن القريبة في العام 2014، واضطر للتخلي عن دراسته للعثور على عمل وإعالة أسرته بعد أن مرض والده وعجزه عن العمل.
وروى “خوام” الذي كان طالبا في المدرسة آنذاك : “أصوات إطلاق النار وانفجارات القنابل ما تزال حاضرة في ذاكرتي”.
وتمكن الشاب مع عائلته بعد الفرار إلى الأردن، من اللجوء في المملكة المتحدة العام 2017 “بحثا عن حياة ومستقبل أفضل”، وفق ما قال الشاب السوري للصحيفة البريطانية الذي أكد أنه كان مصمما على اغتنام الفرص واستئناف دراسته.
يشار إلى أن الشاب شارك في برنامج تدريب وتوجيه يمنح الشباب المهارات والخبرة للحصول على فرصة عمل، حتى يتمكن من الحصول على دورة للغة الإنجليزية ثم استكمال دراسته.
وحاليا يدرس هندسة البرمجيات في جامعة كوينز، إضافة لتطوعه لإدارة جمعية خيرية محلية (NI Hyatt) التي تدعم المستضعفين من مجتمعات اللاجئين والمهاجرين.