أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أعلنت الشرطة الألمانية أمس الأربعاء، عن حملة واسعة على مستوى البلاد، تستهدف منشورات الكراهية على الإنترنت.
ووفقا للشرطة فإنه منذ صباح الأمس يجري تنفيذ 90 حملة شرطية، مؤكدة أن هذه الحملات تتضمن عمليات تفتيش للمنازل أو استجوابات في كافة الولايات الألمانية الـ 16.
وهذه سابع حملة تنظمها الشرطة لمكافحة منشورات الكراهية، بحسب بيانات المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية.
يشار إلى أن التهديدات أو الإكراه أو خطاب الكراهية على الإنترنت، تعد جرائم جنائية يمكن أن يعاقب عليها القانون الألماني بالسجن لمدة تصل إلى خمسة أعوام.
في السياق، قال مكتب الشرطة الجنائية الاتحادي، الذي يتولى تنسيق الحملة، في بيان إن “اغتيال المسؤول المحلي لمدينة كاسل، فالتر لوبكه، أظهر ما يمكن أن يحدث عندما يتطرف جناة على الإنترنت وتتحول الكراهية إلى عنف جسدي”، مضيفا ـن”عدد منشورات الكراهية التي رصدتها الشرطة تشير إلى زيادة حادة جديدة في 2020”.
وخلال العام الماضي 2020 تم تسجيل 2607 حالات من خطاب الكراهية، بزيادة قدرها 71% مقارنة مع 2019. وتقول السلطات إنه من غير المستبعد وجود عدد كبير من الحالات غير المرصودة.
في هذا الصدد أوضح بيان الشرطة الجنائية الاتحادية : “العديد من المنشورات الجنائية ذات الصلة لا يتم الإبلاغ عنها أو لا تعلم عنها سلطات الأمن شيئا، لأنها تنشر في منتديات ومجموعات نقاش مغلقة”.
اقرأ أيضا: الشرطة الألمانية توقف سورياً بحوزته 3 إقامات لجوء في ثلاث دول أوروبية
وكان المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية قد أنشأ مؤخرا “هيئة الإبلاغ المركزية للمحتويات الجنائية على الإنترنت”، التي من المقرر اعتبارا من العام المقبل أن تتلقى أيضا بلاغات عن منشورات الكراهية والتحريض على الإنترنت.
جدير بالذكر أن إنشاء الهيئة جاء على خلفية تعديل تشريعي يلزم مزودين محددين لخدمات الاتصالات الإلكترونية بعدم حذف المحتويات الجنائية فحسب، بل إيضا إبلاغ المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية عنها.