أخبار العرب في أوروبا – متابعات
لم يمض شهر على اكتشاف المتحور الجديد لفيروس كورونا “أوميكرون” في جنوب إفريقيا، حتى ظهرت نسخة خفية من هذا المتحور تعرف باسم “أوميكرون الشبحي”.
النسخة الجديدة وفق ما يقول العلماء قد تثير الرعب عالميا من تسللها إلى البلاد، وذلك لانه لا يمكن تميزها عن التغيرات الأخرى من الفيروس التاجي، ولها قدرة على تضليل اختبارات “بي سي آر”.
ويقول العلماء إن المتحور الجديد “أوميكرون الشبحي” يحتوي على العديد من الطفرات المشتركة مع أوميكرون الأصلي، لكنه يفتقر إلى تغير جيني معين، وبالتالي يضلل اختبارات المسحة، إذ يمكن تحديده على أنه متغير أوميكرون من خلال الاختبارات الجينية، ولكن لا يتم تمييز إلى أي السلالات ينتمي كورونا عبر الاختبارات التقليدية.
وحسب “فرانسوا بالو” مدير معهد لندن للوراثة بجامعة كوليدج فإنه “من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان الشكل الجديد من أوميكرون سينتشر بنفس طريقة انتشار المتحور الأصلي، ولكن الأكيد أنه مختلف وراثيا وبالتالي ربما يكون تأثيره على الجسم مختلفًا، فسلالتا أوميكرون متمايزات تماما وراثيا، وربما يتصرفان بشكل مختلف”.
وجرى رصد متغير “الشبحي” لأول مرة بين جينومات متحور أوميكرون الذي تم اكتشافه حتى الآن في جنوب إفريقيا وأستراليا وكندا، لكن العلماء أكدوا أنه ربما يكون قد انتشر بالفعل على نطاق أوسع وبشكل غير رسمي.
ويطلق بعض الباحثين على سلالة أوميكرون “الشبحي أو الخفي” لأنه يفتقر إلى جين معين يسمح لاختبارات الـ”بي سي آر” باكتشافه.
ويقول العلماء إن خطورة “أوميكرون” من أنه يؤثر على قدرة مقاومة اللقاح للفيروس، كما أنه آثر على البروتين الشوكي للفيروس الرئيسي، لذا تعتبر الفترة القادمة هي أسوأ مراحل التحور للفيروس المستجد.
وتمكن خطورة الأمر في أن أمر تتبع انتشار “أوميكرون” سيصبح أكثر صعوبة، في وقت تشكل عملية مراقبة المتحور أمرا بالغة الأهمية لفهم طبيعته.
وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أنه جرى تحديد 7 حالات حتى الآن بالمتحور الجديد، لذلك لا تزال الصورة غير واضحة في الوقت الراهن.
اقرأ أيضا: الصحة العالمية: زيادة انتشار متحور “أوميكرون” و لا معلومات عن وفيات بهذه السلالة
وتعتبر الفترة القادمة أخطر فترات كورونا، لأن كل التحورات السابقة كان ليس لها أي تأثير على البروتين الشوكي للفيروس، والخوف هنا بعد ظهور “أوميكرون الشبحي” من ظهور متحورات خطيرة أكثر تأثيرا على البروتين الشوكي، في هذا الوقت لن تستطيع منظومة اللقاحات في المقاومة، ولكن يؤكد العلماء أن منظومة اللقاحات حتى الآن ناجحة والخوف فقد من التحورات القادمة.
أعراض “أوميكرون الشبحي”
لغاية الآن لا يوجد أي أعراض جديدة للمتحور الجديد “أوميكرون الشبحي”، ولكن أكد الأطباء أن نسب الأعراض تختلف من متحور لآخر، خاصة أنه يضرب الجهاز التنفسي بشكل أكبر، ولكن لا يعتبر فقد التذوق والشم من السمات الأساسية لأوميكرون، وتتمثل أعراضه فيما يلي:
- قد يحدث فقدان حاسة الشم والتذوق لعدد بسيط من المصابين.
- الحمى.
- احتقان الحلق.
- ضيق في التنفس.
- ألم بالمفاصل والعضلات.
- صداع.
- إرهاق شديد.
- مشاكل كبيرة في الجهاز التنفسي.