أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الخميس، إلى ضرورة أن تدرك أوروبا “كيفية حماية حدودها” في مواجهة أزمات الهجرة، خصوصا من خلال إصلاح اتفاقية “منطقة شينغن”.
وقال ماكرون في مؤتمر صحافي قبل ثلاثة أسابيع على ترؤس فرنسا للاتحاد الأوروبي، إن “حماية حدودنا شرط أساسي لضمان أمن الأوروبيين ومواجهة تحديات الهجرة وتجنب المآسي التي عشناها”، مشيرا إلى غرق 27 مهاجرا في المانش في نهاية الشهر الماضي، والأزمة عند الحدود بين بولندا وبيلاروسيا، معتبرا أن أوروبا تواجه “حرباً هجينة”.
وأوضح أنه يتمنّى”وضع توجيه سياسي لمنطقة شينغن” من خلال اجتماعات دورية للوزراء الأوروبيين المكلّفين هذه المسائل، إضافة إلى آليات دعم تضامني في حال اندلاع أزمة عند حدود دولة عضو، مشددا على أن باريس تريد وضع إطار لـ”السيادة الاستراتيجية الأوروبية” خلال ترؤسها للاتحاد الأوروبي في النصف الأول من العام المقبل 2022.
وأضاف:”هذا المفهوم الذي بدا غير وارد قبل أربع سنوات، يرسخ أننا نحن الأوروبيين، سواء كنا أعضاء في حلف شمال الأطلسي أم لا ، نواجه تهديدات مشتركة ولدينا وأهداف مشتركة”. واعتبر أنه لمنع “تقويض” حق اللجوء في أوروبا “سنبدأ في ظل هذه الرئاسة بإصلاح منطقة شينغن”.
الرئيس الفرنسي شدد أيضا على أن البلد الذي يواجه أزمة مماثلة “يجب أن يكون قادرا على الاعتماد على دعم فرونتكس (وكالة الحدود وخفر السواحل الأوروبية)، ولكن أيضا على تضامن الدول الأعضاء في شكل عناصر شرطة ودرك”.
اقرأ أيضا: استطلاع للرأي: بيكريس تقترب من ماكرون في انتخابات الرئاسة الفرنسية
وحضّ على “تنظيم أفضل لإدارة الهجرة” مع “إرادة للعمل مع بلدان المصدر وبلدان العبور لمكافحة الاتجار بالبشر وتجنب تدفقات الهجرة وحماية حدودنا الخارجية وملاءمة قواعدنا لا سيما في ما يتعلق باللجوء”.
كما اعرب عن أمله في “إحراز تقدم” في الأشهر الستة لفترة الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، في النقاشات حول ميثاق الهجرة واللجوء الذي اقترحته المفوضية الأوروبية في سبتمبر /أيلول 2020 وتعثر اعتماده بسبب الانقسامات العميقة بين الدول الأعضاء.
وأشار ماكرون إلى أن قمة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي ستعقد في 17 و18 شباط/فبراير المقبل في بروكسل في إطار الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي، مؤكدا أنها ستكون من أجل “إصلاح جذري” للعلاقة “المتعَبَة قليلا” بين القارتين.