أخبار العرب في أوروبا – إسبانيا
كشف تقرير نشرته منظمة “كاميناندو فرونتيرا” الإسبانية غير الحكومية أمس الإثنين، عن أن أعداد المهاجرين الغرقى أو المفقودين ممن حاولوا الوصول إلى السواحل الإسبانية خلال العام الماضي بلغ أكثر من 4400 شخص.
الأرقام التي ذكرتها المنظمة تفوق بكثير الأرقام التي أعلنت عنها المنظمة الدولية للهجرة، التي سبق وأكدت أنه من الصعب إحصاء ورصد كافة القوارب وأعداد المهاجرين على متنها.
وقالت المنظمة إن عدد المهاجرين الذين فقدوا خلال العام الماضي بعد أن انطلقوا برحلة اللجوء من شمال إفريقيا باتجاه إسبانيا أو أرخبيل الكناري في المحيط الأطلسي بلغ 4404 اشخاص، بينهم 205 أطفال.
وألقت المنظمة الإسبانية باللوم على السياسات الأوروبية القاضية بالحد من الهجرة في المتوسط، معتبرة أنها دفعت المهاجرين إلى البحث عن طرق أخرى أكثر خطورة للوصول إلى أوروبا.
وقالت إن الرقم كبير جدا، مقارنة مع 2020 والذي بلغ 2170 ضحية، أي نحو الضعف. وفي حال تم وضع رسم بياني قياسي يومي، يتخطى المعدل 12 ضحية في اليوم.
وتعد حصيلة المنظمة غير الحكومية للعام 2021 أعلى بكثير من حصيلة المنظمة الدولية للهجرة التي أحصت من جهتها 955 قتيلا أو مفقودا على الأقل خلال محاولة بلوغ جزر الكناري و324 نحو البر الإسباني وأرخبيل الباليار من المغرب والجزائر.
اقرأ أيضا: عبور أكثر من 28 ألف مهاجر إلى بريطانيا عبر المانش خلال العام الماضي
ووفقا لتقرير المنظمة، فإن الأشخاص الذين فقدوا أثناء محاولاتهم الوصول إلى إسبانيا جاءوا من 21 دولة، والعديد منهم فروا من النزاعات المسلحة أو من آثار تغير المناخ.
في السياق، قالت هيلينا مالينو، من مؤسسة “كاميناندو فرونتيرا” لرويترز، “إنه أمر مروع. هذه أسوأ أرقام نجمعها منذ أن بدأنا الإحصاء في 2007”. وأضافت مالينو “الحد الأدنى لأعداد الضحايا هو 4404. الحقيقة هي أنه قد يكون هناك المزيد”.
وغالبا ما تختفي القوارب في الأطلسي في طريقها إلى أرخبيل الكناري دون أن تترك أثرا، ما يفسّر جزئيا سبب عدم استرداد جثث 95% ممن ماتوا أو اختفوا.