أخبار العرب في أوروبا – النرويج
يواجه الجيش النرويجي نقصا حادا في الثياب الداخلية بعد تراجع الإمدادات بسبب جائحة فيروس كورونا.
وأمام هذا النقص الحاد، أصدر الجيش النرويجي أمس الاثنين، أمرا يقضي بإعادة المجندين ملابسهم الداخلية وحمالات الصدر والجوارب، بعد انتهاء خدمتهم العسكرية حتى يتسنى للمجندين الجدد استخدامها.
وذكر الجيش النرويجي أن هذا القرار تم اتخاذه لمكافحة النقص في الإمدادات، ويرجع ذلك بشكل جزئي إلى جائحة كورونا.
في هذا السياق، قالت المنظمة اللوجستية للقوات المسلحة النرويجية، إنه بسبب “نقص في المخزون، تعد هذه الخطوة ضرورية لأنها توفر للقوات المسلحة عددا أكبر من الملابس المتاحة للمجندين الجدد”.
المتحدث الصحفي باسم المنظمة “هانز ميسينجست” أكد أنه “من خلال عمليات الفحص والتنظيف المناسبة، تعتبر إعادة استخدام الملابس ممارسة مناسبة وسليمة”، مضيفا “أن الوباء لم يكن السبب الوحيد وراء نقض مخزون الملابس الجاهزة لدى بعض العناصر بل أيضا يعود هذا النقص إلى للتمويل والعقود وغيرها من القضايا”.
اقرأ أيضا: الحكومة النرويجية تدرس زيادة دعم فواتير الكهرباء حتى 80%
من جانبه قال” إيريك إيكسوند” المتحدث باسم وزارة الدفاع: “إن إعادة استخدام الملابس كان إشكاليا لكن نقص الملابس أدى أيضا إلى سير الجنود في جوارب صوفية مليئة بالثقوب في شمال البلاد المتجمد، بعد أن جرى إصدار زوج واحد منهم فقط لخدمتهم بأكملها”.
يشار إلى أنه حتى وقت قريب، كان يسمح لما يقرب من 8 آلاف شاب وشابة يؤدون الخدمة العسكرية في النرويج أن يغادروا بملابسهم الداخلية، لكن يتوجب عليهم الآن تسليمها.
كذلك فإن عليهم إعادة الأحذية أيضا، إذ اتضح أنه لا يمكن إعطاء الجنود أحذية كبيرة جدا وصغيرة جدا.
يذكر النرويج التي تعد اغنى دول الشمالي الأوروبي يبلغ عدد سكانها قرابة 5.4 مليون، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي “الناتو” وتشترك في الحدود الشمالية مع روسيا، أدخلت الخدمة العسكرية الإجبارية لكل من الرجال والنساء منذ 2015، وأصبح بذلك نحو 8000 جندي يكمل البرنامج كل عام لفترة تستمر ما بين 12 و 19 شهرا.