أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا أمس الثلاثاء، أن أسعار العقارات الجديدة للمباني السكنية التقليدية ارتفعت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بنسبة 14.4 % على أساس سنوي، مؤكدا أن هذا الرقم غير مسبوق منذ 51 عاما.
المكتب أوضح بأن آخر أقوى زيادة تم تسجيلها في أسعار البناء تعود لشهر أغسطس/ آب عام 1970، والتي بلغت نسبتها 17% على أساس سنوي.
ويقول مكتب الإحصاء إن الطلب الكبير على مواد البناء مثل الخشب والصلب ومواد العزل في الأسواق العالمية أدت إلى ارتفاع الأسعار منذ فترة طويلة.
ووفقا للبيانات الصادرة، فقد ارتفعت أسعار النجارة والإنشاءات الخشبية على نحو يفوق المتوسط في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وبلغت نسبة الارتفاع 38.9 % بسبب زيادة الطلب على أخشاب البناء في الداخل والخارج.
في هذا السياق، يقول رئيس الاتحاد الألماني للصناعات الحرفية إنه لا يتوقع تراجعا في الأسعار خلال الفترة المقبلة.
وأضاف “هانز بيتر فولزايفر”: “ينتظر العملاء الخاصون وقتا أطول لتفرغ الحرفيين ويدفعون أموالا أكثر مقابل الخدمات … سيصبح البناء أكثر تكلفة في المستقبل، ليس فقط بسبب ارتفاع الأجور، بل أيضا بسبب ارتفاع أسعار المواد”.
وتابع: “أصبح من الواضح بالفعل أن الأسعار – حتى لو تراجع نقص المواد – لن تتراجع بالكامل إلى مستوى ما قبل الأزمة”.
اقرأ أيضا: إفلاس أكثر من 11700 شركة في ألمانيا خلال 10 أشهر العام الماضي
من جهة ثانية، باتت نحو نصف شركات الضيافة في ألمانيا تخشى على مستقبل جودها، وذلك بسبب تداعيات خطط تشديد قواعد دخول الأفراد إلى مرافق القطاع، في إطار مكافحة جائحة كورونا.
وحذرت “إنجريد هارتجس” المديرة التنفيذية لاتحاد الفنادق والمطاعم في ألمانيا في تصريحات صحيفة الأحد ، من أن “التطبيق واسع النطاق لقاعدة (2 جي بلاس) ستكون كارثية على كثير من المنشآت”.
وقالت إن القطاع يعاني حتى الآن خسائر الإيرادات التي تكبدها في العامين الماضيين مقارنة بـ2019، مؤكدة أن “نصف الشركات تشعر بالقلق على وجودها”.
يذكر أن الحكومة الألمانية الاتحادية وحكومات الولايات أعلنت موافقتها الجمعة، ضمن أمور أخرى، على لائحة “2 جي بلاس” للمطاعم والمقاهي، التي بموجبها سيجرى في المستقبل السماح فقط لأولئك الذين تلقوا جرعات معززة من لقاح ضد كورونا بالدخول إلى هذه الأماكن، أو أولئك الذين أتموا التطعيم بجرعتين، لكن عقب تقديم اختبار سلبي بتاريخ يوم الدخول.