أخبار العرب في أوروبا – فرنسا
أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين اليوم الأربعاء، إغلاق مسجدا في مدينة كان جنوب البلاد، بسبب “تصريحات معادية للسامية”.
وقال الوزير : “سنغلق أحد المساجد في مدينة كان لأننا نلومه على التعليقات المعادية للسامية ودعمه جمعية التجمع المناهض للإسلاموفوبيا في فرنسا وجمعية بركة سيتي (BarakaCity)”.
وقد تم حل الجمعيتين في أعقاب اغتيال صموئيل باتي في أكتوبر / تشرين الأول 2020. إضافة إلى ذلك، أشار الوزير إلى أنه من بين “أكثر من 2500 مسجد في فرنسا، هناك 70 مسجد متطرف”.
وكانت خمسة من هذه المساجد “موضع تحقيق” بغية اغلاقها المحتمل منها مسجد مدينة كان.
وتقع مدينة “كان” قرب مدينة “نيس” التي وقعت فيها في العام 2016 إحدى أكثر الهجمات الجهادية دموية في البلاد في السنوات الأخيرة وقُتل فيها 86 شخصا.
وسبق أن ذكر الوزير نهاية كانون الأول/ديسمبر أن 21 من أماكن العبادة هذه “مغلق حاليا لعدم استيفاء شروط إدارية أو بموجب قرار قضائي”.
وفي منتصف كانون الأول/ديسمبر، أعلنت الحكومة الفرنسية أنها بدأت اجراءات الاغلاق الإداري للمسجد الكبير في مدينة “بوفيه” في شمال البلاد والذي قد يصل إلى ستة أشهر، معتبرة خُطبه متطرفة وغير مقبولة.
اقرأ أيضا: فرنسا.. اعتقال طالب خطط لارتكاب قتل جماعي في مسجد ومدرسة
وبحسب دارمانان، كانت الخُطب في هذا المسجد “تمجّد الجهاد” وتدافع عن “ممارسة الأحكام المتشددة للإسلام”، وتنادي “بإعلائه فوق قوانين الجمهورية”.
يشار إلى أن فرنسا تعمل ضمن خطوات متتالية للتضييق على ما تصفه السلطات الفرنسية بـ”التطرف الإسلامي”، حيث باتت تتخذ السلطات منحى متشددا حيال الخطاب الإسلامي لا سيما على خلفية هجمات العام 2015.
ويقدر عدد المسلمين في فرنسا بنحو 5.9 مليون نسمة غالبيتهم من العرب، وهو أكبر تجمع للمسلمين في الدول الأوروبية، ويشكلون نحو 8.9 % من عدد سكان فرنسا.