أخبار العرب في أوروبا – اقتصاد
خفضت شركة “اليكتريسيتي دو فرانس” من توقعاتها بشأن حجم إنتاج مفاعلاتها النووية، و التي تنطوي على أهمية كبيرة لتوفير الطاقة لأوروبا، ما تسبب في ارتفاع أسعار الكهرباء في ألمانيا وفرنسا.
وقالت “بلومبرغ” للأنباء أفادت بأن أكبر شركة للطاقة النووية في العالم خفضت تقديراتها بشأن حجم الإنتاج بواقع 8 % بسبب مشكلات فنية في بعض المفاعلات، في ضربة أخرى لقطاع الطاقة في أوروبا، الذي يواجه أزمة غير مسبوقة في ضوء تراجع مخزون الغاز الطبيعي إلى أدنى معدلاته خلال أكثر من 10 سنوات، بالنسبة لهذا الوقت من العام.
الوكالة نقلت عن “مايك بيكر” المحلل في مؤسسة “بيرنشتاين أوتونومس” للأبحاث قوله: “هناك غموض في تحديد تأثير هذه التوقعات على أسعار المضطربة مؤخرا”.
وأضاف :”فمع استمرار عمليات التفتيش على المفاعلات، بما في برنامج السيطرة على أسطول المفاعلات برمته، هل هناك خطر من حدوث مزيد من انقطاع الكهرباء؟”.
وتسبب تخفيض “اليكتريسيتي دو فرانس” لتوقعاتها في حجم الإنتاج إلى ارتفاع قيمة العقود في ألمانيا بالنسبة لشهر فبراير/ شباط المقبل بنسبة 22 % لتصل إلى 235.5 يورو لكل ميجاوات/ساعة، فيما ارتفعت العقود بالنسبة للربع السنوي المقبل بنسبة 23% إلى 183 يورو في مركز تبادل الطاقة الأوروبي.
أما فرنسا فقد زادت قيمة العقود تسليم الربع السنوي الثاني من أبريل/ نيسان/حتى يونيو حزيران بنسبة 24 % إلى 191 يورو.
من جهة ثانية، لم تجد فرنسا خيارا آخر سوى العودة إلى حرق الفحم لتفادي انقطاع الكهرباء خلال الشهور المقبلة، بعد إغلاق 17 محطة نووية وإجبار البلاد على الاعتماد على الواردات.
اقرأ أيضا: أسعار العقارات في ألمانيا ترتفع لأعلى مستوى منذ 1970
ونشرت وزارة البيئة مشروعا مرسوما يسمح بتشغيل آخر محطتي كهرباء تعملان بالفحم لمدة 1000 ساعة تقريبا، خلال شهري يناير/كانون الثاني الجاري وفبراير/شباط المقبل، رغم أن اللوائح الجديدة تنص على تشغيلهما 700 ساعة فقط على مدار العام بأكمله.
وعادة ما يلبي الفحم احتياجات فرنسا من الكهرباء بنسبة 2% فقط، مقارنة بـ70% من الطاقة النووية.
وأدى انخفاض درجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة إلى زيادة المخاوف من انقطاع الكهرباء في فرنسا. ففي شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، حذر مشغل شبكة الكهرباء في فرنسا من نقص محتمل في الكهرباء.
نتيجة لذلك، رفعت الحكومة الحد الأقصى السنوي لتشغيل المحطات التي تعمل بالفحم، في محاولة لسد الفجوة المحتملة في الإمدادات، في ظل توقف عدد كبير من المفاعلات النووية البالغ عددها 56، بسبب أعمال الصيانة.