نمو اقتصاد بريطانيا يتجاوز مستويات ما قبل الجائحة لأول مرة
أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
سجل اقتصاد بريطانيا خلال نوفمبر/ تشرين الثاني نموا تجاوز مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا وذلك للمرة الأولى، بحسب بيانات صدرت اليوم الجمعة، عن المكتب الوطني للإحصاءات.
المكتب ذكر في تقرير :”يُقدر نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.9 % في نوفمبر / تشرين الثاني 2021، وهو أعلى من مستوى ما قبل الجائحة للمرة الأولى”، مشيرا إلى أن الاقتصاد البريطاني أعلى بنسبة 0.7 في المائة من المستوى الذي سجله في فبراير/ شباط 2020( أي الشهر السابق لتفشي وباء فيروس كورونا).
تعليقا على هذه الأرقام، قال وزير المال ريشي سوناك :”من المدهش أن نرى حجم الاقتصاد يعود إلى مستويات ما قبل الوباء في نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو دليل على عزيمة الشعب البريطاني وتصميمه”.
وحض البريطانيين على تلقي الجرعات المعززة من اللقاح للمساعدة في حماية الانتعاش الذي سجله الاقتصاد.
وأضاف “سوناك” وهو الخلف المحتمل لرئيس الوزراء بوريس جونسون الذي يواجه أزمة متعددة الأوجه حاليا، خصوصا خرقه تدابير الإغلاق الأول في المملكة المتحدة وقواعد التباعد الاجتماعي:”لدينا جميعنا دور حيوي نؤديه لحماية الأرواح والوظائف، وأنا أحض الجميع على القيام بدورهم من خلال الحصول على الجرعات المعززة من اللقاحات المضادة لكوفيد بأسرع وقت ممكن”.
يشار إلى أنه فيما سجل الاقتصاد البريطاني نموا قويا في نوفمبر/ تشرين الثاني مقارنة بمعدل إنتاج بنسبة 0.2 % فقط في أكتوبر/ تشرين الأول، فإن هذا حصل قبل أن تهيمن المتحورة أوميكرون على البلاد.
اقرأ أيضا: غياب الموظفين بسبب الجائحة يكبد اقتصاد بريطانيا خسائر بنحو 35 مليار إسترليني
في هذا السياق، يؤكد “سامويل تومس” كبير الاقتصاديين في مؤسسة “بانثيون ماكروإيكونومكس” أن انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بشكل شبه مؤكد في ديسمبر/ كانون الأول 2021، مع بقاء السكان في المنزل في مواجهة لانتشار المتحورة أوميكرون”.
وكان اتحاد تجار البيع بالتجزئة البريطاني قد حذر الأسبوع الماضي من أن القيود المفروضة لمواجهة أوميكرون “قضت” على الكثير من الانتعاش الأخير الذي شهدته المتاجر في المملكة المتحدة، فيما تمكنت متاجر السوبرماركت في من تجنب تداعيات كبيرة مع مساهمة أوميكرون في زيادة نسبة تنظيم الاحتفالات في المنزل.