أخبار العرب في أوروبا – ألمانيا
كشفت بيانات صادرة عن معهد الاقتصاد الألماني أن جائحة فيروس كورونا أدت إلى خسائر اقتصادية هائلة خلال العامين الماضيين في ألمانيا.
وأكد المعهد في بيانات نشرها اليوم الأحد، أنه توصل إلى نتيجة أن خسارة ضريبة القيمة المضافة تبلغ نحو 350 مليار يورو (400 مليار دولار).
وأشار إلى أن جزءا كبيرا من هذه الخسارة يرجع إلى أوجه النقص في الاستهلاك الخاص، بسبب عدة أمور من بينها إجراءات الإغلاق.
المعهد أضاف في تقرير مقتضب أنه توصل إلى أنه حتى وإذا تم الوصول في نهاية عام 2022 لنفس مستوى إجمالي الناتج المحلي الذي كان موجودا قبل أزمة كورونا، فستظل هناك “فجوة بارزة” في الأداء الاقتصادي مقارنة بالوضع إذا لم يكن الوباء موجودا.
وذكر المعهد أنه “فقط مع حدوث نمو اقتصادي قوي في الأعوام القادمة، سيمكن تدريجيا سد الفجوات في الدخل والقيمة المضافة التي سببها الوباء”.
اقرأ أيضا: ارتفاع أسعار المنتجين في ألمانيا إلى أعلى مستوى منذ 1949
على صعيد متصل، تشير التقديرات الأولية التي أجراها مكتب الإحصاء، أن الدولة الألمانية أنفقت أموالا أكثر بكثير مما جنته في العام الثاني من الجائحة، حيث بلغ إجمالي عجز الميزانيات على المستوى الاتحادي والولايات والمحليات والضمان الاجتماعي 4.3 % من الناتج المحلي الإجمالي 2021. وتقدر قيمة العجز بـ153.86 مليار يورو.
وبعد الانكماش المرتبط بأزمة جائحة كورونا في 2020، عاود الاقتصاد الألماني النمو مرة أخرى العام الماضي 2021، بناء على بيانات أولية أصدرها مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني في الأسبوع الأول هذا الشهر.
ووفقا للبيانات فإن الناتج المحلي الإجمالي لأكبر اقتصاد في أوروبا سجل خلال العام الماضي نموا بنسبة 2.7% مقارنة مع 2020، وهو ما يتماشى مع التوقعات.
يذكر أن الحكومة الاتحادية في ألمانيا تتوقع لهذا العام 2022 نموا اقتصاديا أضعف مما كان متوقعا من قبل، حيث ذكرت دوائر حكومية يوم الجمعة الماضي أن الحكومة تتوقع حاليا زيادة في إجمالي الناتج المحلي بنسبة 3.6 %.