أخبار العرب في أوروبا – بريطانيا
كشفت النائبة البريطانية المسلمة عن حزب المحافظين الحاكم، نصرت غني، أنها أقيلت من منصبها كوزيرة دولة في وزارة النقل عام 2020، بسبب ديانتها.
صحيفة “صنداي تايمز ” نشرت اليوم الأحد، مقالا عن” غني” أكدت فيه أن مسؤولا عن الانضباط البرلماني أخبرها بأن السبب وراء إقالتها من وظيفتها الوزارية يرجع لكونها مسلمة.
ونقلت الصحيفة عن “غني” التي أقيلت بتعديل وزاري مطلع عام 2020، إنها “التزمت الصمت بعد أن تلقت تحذيرات من أنها إذا استمرت في إثارة موضوع كهذا، فإن زملاءها سينبذونها وستنتهي حياتها المهنية كما أن سمعتها ستتضرر”.
وأضافت الوزيرة السابقة البالغة 49 عاما، أن مسؤول الانضباط الحكومي أبلغها خلال اجتماع بشأن التعديل الوزاري في مقر رئاسة الوزراء؛ بأن مسألة “كوني مسلمة قد أثيرت كمشكلة، فوضعي كوزيرة امرأة ومسلمة كانت تجعل زملائي يشعرون بعدم الارتياح، وكان لديهم قلق من أنني لم أكن موالية للحزب، حيث إنني لم أقم بما يكفي للدفاع عن الحزب في وجه الاتهامات بالإسلاموفوبيا” داخل الحزب.
تضيف :”لن أتظاهر بأن هذا لم يهز إيماني بالحزب”، مشيرة إلى أنه قيل لها في اجتماع التعديل الوزاري في داونينغ ستريت(مقر الحكومة البريطانية)، إن “الإسلام أثير باعتباره قضية”، وإن وضعها “كوزيرة مسلمة” يجعل زملائها غير مرتاحين.
وبحسب “صنداي تايمز” فإن “عضو البرلمان غني التي كانت في عام 2015 أول امرأة مسلمة تنتخب نائبة عن حزب المحافظين، عقدت اجتماعا مع مسؤول انضباط برلماني في مارس/آذار 2020، زعمت من بعده أنها أخبرت بعدم وجود الإسلاموفوبيا في الحزب”.
كما أضافت نقلا غني أنها تلقت خبر طردها لأنها قالت لرئيس الوزراء إن”لدينا مشكلة المرأة (جذب الناخبات)”. في الأسابيع التالية، علمتُ أنني “إذا أصررتُ على هذا الأمر، فإن زملائي سينبذونني وستنتهي حياتي المهنية كما أن سمعتي ستتضرر”.
اقرأ أيضا: نمو الإنتاجية في بريطانيا الأقل مقارنة مع اقتصادات الدول الصناعية الكبرى
وتنقل الصحيفة عن غني قولها: “لم يفارقني الشعور بالعزلة والعجز بعد ذلك، وقد أثرته عدة مرات عبر قنوات حزبية رسمية ومع بعض الزملاء. ومع ذلك، بعد التهديدات التي تلقيتها من مسؤولي الانضباط، كنتُ حريصة للغاية على اتباع الإجراء، وعندما انتهى الإجراء، لم يكن لدي خيار سوى الاستمرار في مسيرتي المهنية وإحداث تغيير في ناخبي والقضايا التي أهتم بها”.
وتقول الصحيفة إن غني “التي تتحدث بصراحة عن التطرف العنيف، وتتحدى طالبان و تنظيم داعش، وانتهاكات حقوق الإنسان في الصين. كانت واحدة من خمسة نواب عاقبهم الحزب الشيوعي الصيني لتحدثهم علانية عن معاملة الإيغور، وهم أقلية ذات أغلبية مسلمة في البلاد”.
ولم يصدر مكتب رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” أي رد فوري على تعليقاتها، لكن كبير مسؤولي الحكومة للانضباط الحزبي “مارك سبنسر” قال إنه كان الشخص المقصود في مزاعم “غني”، مضيفا في تغريدة عبر تويتر، “هذه “الاتهامات باطلة تماما وأنا أعتبرها تشهيرا”، مضيفا “لم أستخدم أبدا تلك الكلمات المنسوبة إلي”، على حد قوله.
في السياق، قال النائب عن الحزب “ويليام راغ” إنه سيتحدث مع الشرطة بشأن هذه المزاعم، داعيا زملاءه الذين تعرضوا للابتزاز لتقديم شكاوى لدى الشرطة. وأشاد راغ، وهو رئيس لجنة الإدارة العامة والشؤون الدستورية في البرلمان، بـ”شجاعة” غني.
وقال في تغريدة: “نصرت شجاعة للغاية برفع صوتها. لقد أُصبت بالصدمة عندما علمت بما تعرضت له. لقد أظهرت قوة وصراحة تدعم الآخرين”، وأضاف: “أنا فخور بها كصديقة وزميلة. يجب أن نغير الأمور نحو الأفضل”، كما قال.