أخبار العرب في أوروبا – السويد
في طريقة جديدة وغريبة ستعتمد بلدية “سودرتاليا” في جنوب شرق السويد، على الغربان لتنظيف الشوارع من أعقاب السجائر.
وبحسب ما ذكرت وسائل إعلام سويدية اليوم الجمعة، فإن بلدية المدينة ستطلق مبادرة تجريبية بالتعاون مع شركة”كورفيد” الناشئة للتنظيف عبر تدريب الغربان في تنظيف الشوارع من أعقاب السجائر.
في هذا السياق، توضح الشركة بأنها طورت طريقة لتدريب الغربان على جمع أعقاب السجائر ومبادلتها بالطعام الذي تقدمه لها الشركة.
مؤسس الشركة “كريستيان هانسن” قال في تصريح للإعلام السويد إن “الغربان هي الحيوانات البرية الأكثر ذكاء، ويمكنها تعلم كيفية التقاط أشياء مقابل الطعام وذلك من خلال تدريبها”.
وأضاف :”يمكن مساعدة الغربان في تنظيف شوارعنا وساحاتنا، بحيث تضع الطيور أعقاب السجائر في آلة تقدم لها الطعام في المقابل. ببساطة سيكون الأمر مقايضة”.
ومن المتوقع أن تبدأ بلدية “سودرتاليا” في الثاني من فبراير/ شباط المقبل تنفيذ المشروع بشكل تجريبي. وتقول البلدية إنها تأمل نجاح تجربتها وتطبيقها على مستوى السويد لاحقا.
تعليقا على هذه التجربة الفريدة على مستوى العالم، يقول خبير التعامل مع النفايات في البلدية “توماس تيرنستورم” إن “اعقاب السجائر هي القمامة الأكثر شيوعا في السويد والعالم”، مؤكدا أنه “كل عام تنفق بلديات السويد مبالغ ضخمة على جمع الأعقاب من الشوارع والساحات ومناطق السباحة وغيرها من الأماكن العامة”.
اقرأ أيضا: ثلثهم من السوريين.. ارتفاع عدد اللاجئين ضمن نظام الحصص بالسويد خلال 2021
جدير بالذكر، أن شركة هولندية للتنظيف سبق أن ابتكرت في 2017 طريقة لتنظيف الشوارع من أعقاب السجائر عبر الغربان، وذلك عبر تدريب الغربان للتعرف عليها والتقاطها، لكن تجربتها لم تحقق النجاح الذي كانت تتوقعه.
ويتم رمي حوالي 4.5 تريليون سيجارة سنويا، في جميع أنحاء العالم. وذكرت دراسة نُشرت في المجلة الدولية للبحوث والصحة العامة، أن أعقاب السجائر تعد شكلا من القمامة غير القابلة للتحلل البيولوجي، فهي تنتقل من الشوارع إلى المصارف والنهر، لتصل في نهاية المطاف إلى المحيط والشواطئ، كما تشكل أعقاب السجائر خطرا على بعض الحيوانات البحرية.