أخبار العرب في أوروبا – بروكسل
ارتفع معدل التضخم في منطقة اليورو خلال يناير/ كانون الثاني الماضي، إلى مستوى قياسي هو الأعلى منذ نحو ربع قرن.
وقال مكتب الاحصاءات الأوروبي”يوروستات” في تقرير أصدره أمس الأربعاء، إن معدل التضخم في المنطقة بلغ 5.1%، مؤكدا أن هذا التضخم القياسي جاء بشكل رئيسي نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة. وكان معدل التضخم بلغ 5% في ديسمبر/كانون الأول.
وأشار إلى أن هذا المعدل لم يتم تسجيله منذ أن بدأ بجمع البيانات في 1997 للدول الـ19 التي تستخدم عملة اليورو. وتأتي البيانات قبيل اجتماع مرتقب الأسبوع الجاري للبنك المركزي الأوروبي بشأن سياساته النقدية، علما أن المركزي حدد هدفا للتضخم على المدى المتوسط نسبته 2 %.
وأوضح “يورستات” بأن أسعار الطاقة تقف وراء 28.6% من ارتفاع معدل التضخم الذي سجل في ديسمبر/ كانون الثاني. وازداد هذا الضغط منذ ديسمبر/ كاون الأول، عندما مثلت أسعار الطاقة 25.9% من الزيادة الإجمالية في الأسعار.
وأسهمت أسعار الغذاء وبعض المشروبات والتبغ في 3.6%، وهي زيادة عن الشهر السابق أيضا، بينما قفز قطاع الخدمات 2.4 في المائة.
على صعيد متصل، يجتمع مجلس إداة المركزي الأوروبي اليوم الخميس، فيما يتوقع مراقبون أن يبقي على معدلاته الحالية للفائدة، التي تعد منخفضة تاريخيا بعد أزمة جائحة كورونا، رغم الضغط الناجم عن التضخم. ومن شأن أي تشديد أن يهدد التعافي الاقتصادي ويثقل كاهل الشركات والحكومات الغارقة في الديون.
اقرأ أيضا: منطقة اليورو تسجل نموا اقتصاديا تاريخيا في 2021
إلى ذكرت، قالت شركة “كابيتال إيكونومكس ” تعليقا على الأرقام الأخيرة أن “بيانات التضخم ليناير /كانون الثاني تدعم رؤيتنا بأن البنك المركزي الأوروبي سيتوقع قريبا أن يكون التضخم عند هدفه المحدد على المدى المتوسط”.
الشركة أضافت: “بالتالي، نعتقد أن صانعي السياسات سيضعون حدا لشراء الأصول الصافية بالكامل هذا العام وسيستعدون لبدء رفع معدلات الفائدة في مطلع 2023، إن لم يكن قبل ذلك”.
لكن رئيسة البنك المركزي الأوروبي” كريستين لاجارد”، تصر على أن الضغط الناجم عن التضخم مؤقت وسيخف على مدى العام، مؤكدة بأن تعافي الاقتصادات من قيود كورونا أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار الطاقة.