أخبار العرب في أوروبا – السويد
أكدت وزيرة التعليم السويدية عزمها تشديد القواعد على المدارس الدينية المستقلة في البلاد، مشيرة إلى أن هذا يأتي بعد كشف الأمن السويدي ما اعتبره وجود “صلاة بين المدارس الدينية والبيئات الإسلاموية العنيفة”.
وقالت الوزيرة “لينا كيلبلوم” أمس الأول الجمعة، في تصريحات صحافية، إنها قدمت اقتراحات عدة لإجراء تغييرات تشريعية من شأنها أن تمنع الجهات “غير الجادة” من إدارة أنشطة مدرسية، مشددة على أن هذه” خطوة مهمة لاستعادة الديمقراطية في المدارس”.
وأوضحت بأن من بين الإجراءات التي اقترحتها للحكومة السويدية، هي وضع شروط “ديمقراطية” لإدارة المدارس الدينية، ما يعني أنه ينبغي عدم إعطاء الموافقة في إدارة مدرسة لجهات لا تدافع عن القيم الديمقراطية.
وتابعت بالقول:“لا يمكننا السماح باستخدام أموال الضرائب لممارسة تأثيرات دينية”، لافتة إلى أن الاقتراح يتضمن ضرورة تزويد مفتشية المدارس والبلديات بأدوات إضافية لمراجعة أوضاع من يديرون المدارس الدينية، بما في ذلك زيادة عمليات البحث في السجلات.
وأكدت على أن المهم في هذ الاقتراح هو “عدم إجبار الطلاب على فعل شيء”، مشددا على ضرورة أن تكون هناك دائما “خيارات للطلاب الذين لا يرغبون في المشاركة في الأنشطة الدينية”.
اقرأ أيضا: دراسة: تراجع مستوى الدخل في مناطق المهاجرين بالسويد
وسبق أن أعلنت الحكومة السويدية، أنها تريد توضيح الأنشطة الدينية في المدارس التمهيدية والأساسية، بحيث يكون من الواضح للطلاب والأهالي متى وكيف تحدث الأنشطة الدينية في المدرسة.
جدير بالذكر أن السلطات السويدية تسعى لحظر المدارس الدينية المستقلة في البلاد، ومن المتوقع أن يتم طرح هذا الاقتراح على البرلمان، لاسيما أنه بند مدرج ضمن اتفاق يناير/ كانون الثاني الذي تشكلت بموجبه الحكومة السابقة.
لكن هذا المسعى يتعرض لانتقادات خاصة أنه ينتهك الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، والتي تنص على أن للوالدين الحق في اختيار تعليم لأطفالهم يتسق مع معتقداتهم الدينية.